الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الذي عَصَمَ الله منه نبيه صلى الله عليه وسلم هو القتل، ولذا أمر حرسه بالانصراف بعد نزول هذه الآية.
أما إيذاء الكفار له بغير القتل فقد حصل، فقد أوذي في معركة أحد وغيرها.
وأما ما يُبَلِّغه من أمر الدين فهو معصوم فيه، قال الله تعالى: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى)النجم/3، وقال تعالى: (منْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) النساء/80، وغير هذا كثير مما يدل على وجوب طاعته، ولو كان فيما يقول خلل ما أمر الله بطاعته.
والسحر كالمرض، لكن الله تعالى شفاه منه، ولم يؤثر على ما يُبَلِّغه للناس من أحكام الدين.
والذين يثيرون الشبه هم الذين قال الله عنهم: (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ. هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) التوبة/32-33. وعلى المشككين أن ينظروا إلى الديانات الأخرى ليعلموا أن الله حفظ الإسلام. والله تعالى أعلم.