السؤال:
ما صحة الحديث المروي عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: قلت: يا رسول الله، أخبرني عن قوله عز وجل: (عُرُبًا أَتْرَابًا) الواقعة/37. قال: (هن اللواتي قُبضن في دار الدنيا عجائز رمصاً شمطاً، خلقهن الله بعد الكبر، فجعلهن عذارى، عرباً متعشقاتٍ متحبباتٍ، أتراباً على ميلادٍ واحد). قلت: يا رسول الله، نساء الدنيا أفضل أم الحور العين؟ قال: (بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة). قلت: يا رسول الله، وبم ذلك؟ قال: (بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله تعالى، ألبس الله وجوههن النور وأجسادهن الحرير، بيض الألوان، خضر الثياب، صفر الحلي، مجامرهن الدر، وأمشاطهن الذهب، يقلن: نحن الخالدات فلا نموت، ونحن الناعمات فلا نبأس أبداً، ونحن المقيمات فلا نظعن أبداً، ونحن الراضيات فلا نسخط أبداً، طوبى لمن كنا له وكان لنا)؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
هذا الحديث رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (23/ 367)، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 119) عن هذا الحديث: "فيه سليمان بن أبي كريمة، ضعَّفه أبو حاتم وابن عدي".
وقد روى الترمذي جزءاً من الحديث في سننه (رقم/2564) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ فِي الجَنَّةِ لَمُجْتَمَعًا لِلْحُورِ العِينِ يُرَفِّعْنَ بِأَصْوَاتٍ لَمْ يَسْمَعِ الخَلائِقُ مِثْلَهَا، قَالَ: يَقُلْنَ: نَحْنُ الخَالِدَاتُ فَلا نَبِيدُ، وَنَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلا نَبْأَسُ، وَنَحْنُ الرَّاضِيَاتُ فَلا نَسْخَطُ، طُوبَى لِمَنْ كَانَ لَنَا وَكُنَّا لَهُ) وقال الترمذي: "هذا حديث غريب" يعني ضعيف.
هذا وفي القرآن الكريم والسنة الصحيحة في وصف الحور العين ما يكفي للتعريف بهن وبيان صفاتهن. والله أعلم.