السؤال:
ما حكم تصفح المواقع الإباحية، وما حكم تزويد خدمات الإنترنت للمواقع الإباحية؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
أمر الله عز وجل المؤمنين بغض البصر، فقال سبحانه وتعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) النور/30-31، وحرم الله تعالى الفجور وأسبابه، وسد الإسلام باب الفتنة وحرم كل ما يؤدي إليها.
ومعلوم أن المواقع الإباحية من أعظم المفاسد التي تؤدي إلى هذه المحرمات، فتحريمها أمر واضح جلي لا يختلف عليه اثنان، وتشتد الحرمة في حق من يعمل على تقديم وإتاحة هذه المواقع لمتصفحيها، فمن قام بذلك كان عليه وزر عمله ووزر كل من يتصفح هذه المواقع، قال الله تعالى: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ) النحل/25، وقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا) رواه مسلم، والله تعالى أعلم.