السؤال:
أنا عزباء تقدم لي شاب يعمل في هيئة الأوراق المالية؛ هل موافقتي على الزواج منه فيها إثم، وللعلم أنا لا أعلم كثيراً عن عمل الهيئة إن كان حراما أم حلالا، والسؤال المحير إذا كانت موافقتي حراما، فإلى أين يذهب مثل هذا الشاب؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
إذا كان هذا الشاب المتقدم صاحب خلق ودين فاقبلي به زوجا، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ، إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ). أخرجه الترمذي (1085) وقال: حسن غريب.
وأما حكم عمله فيرجى مراجعة دائرة الإفتاء لمعرفة طبيعة عمله، وتفصيل بعض المحاذير الشرعية التي قد تكتنفه.
كما يرجى النظر في الفتوى رقم: (
518)، ففيها بيان أنه لو فرض أن ثمة بعض الإثم في عمل الزوج، فليس على الزوج بأس ولا حرج أن تأخذ من نفقته عليها، وإنما يحرم عليها أن تأخذ من نفقته في حال علمت أن ماله كله محرم، أو مغصوب. والله أعلم.