السؤال:
إذا كان هناك شخص بار بوالديه، ويتصدق، ويصوم رمضان، ولديه الكثير من الأعمال الحسنة، ولكنه لا يصلي، هل سيحاسبه الله يوم القيامة ويعذبه بالنار، أم أن هذه الأعمال قد تنقذه يوم القيامة؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
تارك الصلاة مرتكب لذنب عظيم، وإثم كبير، فقد ضيع ركن الدين وعموده الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (العَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ ) رواه الترمذي (رقم/2621) وقال: حسن صحيح غريب.
وإذا كان الذي يتعمد أن ينام عن الصلاة الواحدة المكتوبة يعاقب بعقاب شديد، ورد وصفه في
حديث سمرة بن جندب الطويل ( أَمَّا الَّذِي يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ فَإِنَّهُ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفِضُهُ وَيَنَامُ عَنْ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ ) رواه البخاري (1143)
فما هو حال تارك الصلاة بالكلية، لا شك أنه على خطر عظيم يوم القيامة، ويخشى على أعماله الصالحة - ولو كانت كثيرة - أن تنغمر في جانب عظيم السيئات المتحصلة بترك الصلاة.
ومع ذلك فالله عز وجل لا يضيع أجر من أحسن عملا، ولا يبطل الحسنات بالسيئات، بل يجازي العباد بميزان قوله سبحانه: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ . وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) الزلزلة/7-8. والله أعلم.