الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
تارك الصلاة مرتكب لذنب عظيم، وإثم كبير، فقد ضيع ركن الدين وعموده الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (العَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ ) رواه الترمذي (رقم/2621) وقال: حسن صحيح غريب.
وإذا كان الذي يتعمد أن ينام عن الصلاة الواحدة المكتوبة يعاقب بعقاب شديد، ورد وصفه في
حديث سمرة بن جندب الطويل ( أَمَّا الَّذِي يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ فَإِنَّهُ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفِضُهُ وَيَنَامُ عَنْ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ ) رواه البخاري (1143)
فما هو حال تارك الصلاة بالكلية، لا شك أنه على خطر عظيم يوم القيامة، ويخشى على أعماله الصالحة - ولو كانت كثيرة - أن تنغمر في جانب عظيم السيئات المتحصلة بترك الصلاة.
ومع ذلك فالله عز وجل لا يضيع أجر من أحسن عملا، ولا يبطل الحسنات بالسيئات، بل يجازي العباد بميزان قوله سبحانه: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ . وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) الزلزلة/7-8. والله أعلم.