سألت بعض الأطباء فأجابني بأن هذه الحبوب مضرة إلى حد ما، ولا توجد ضرورة تجعلنا نتحمل هذا الضرر؛ لأن الأمر واسع والحمد لله؛ إذ تستطيع المرأة أن تقضي ما فاتها من الصيام بعد رمضان.
والعلماء يفتون بجواز تعاطي هذه الحبوب لتأخير الحيض إذا كانت المرأة محرمة بالحج؛ لأنه في العمر مرة، والحيض يحرجها ويحرج القافلة؛ إذ يمنعها من الطواف، وطواف الإفاضة ركن في الحج وليس له بدل.
أما الصوم ففي كل عام، وله بدل وهو القضاء، وإذا جازفت المرأة وتناولت هذه الحبوب تكون قد ارتكبت إثم الإضرار بالنفس، لكن صيامها صحيح إذا لم تر حيضًا.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصوم/ فتوى رقم/28)