للقبر حرمته؛ فلا يجوز التعدي عليه، ومن التعدي نبش القبور والجلوس عليها وإهانتها بأي نوع من أنواع الإهانة، ولا شك أن نبش القبر فيه انتهاك لحرمة الميت فلا يجوز، واستثنى الفقهاء من ذلك حالات هي من باب الضرورات:
1. إذا وقع من أحد الذين دفنوا الميت مال وتأكد من أنه سقط أثناء الدفن؛ فلا بأس من النبش لإخراجه.
2. إذا كثر الموت ولم يوجد من يقدر على حفر قبور جديدة؛ فيجوز فتح القبر لدفن ميت آخر نظراً لأن النبش أهون، لكن بشرط المحافظة على حرمة الميت السابق؛ فتجمع العظام وتضم إلى بعضها ويجعل بينها وبين الميت الجديد حاجز من تراب وغيره.
3. إذا دفن الميت في أرض مغصوبة فلصاحب الأرض أن ينبش القبر ويدفع ما بقي من رفات الميت إلى أهله؛ لأن حرمة أموال المسلمين معتبرة شرعاً.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الجنائز / فتوى رقم/13)