السؤال:
هل يستحب للخطيب ذكر الصحابة رضي الله عنهم في الخطبة على ما جرت به العادة في زماننا بألفاظ مسجعة، أم تركه أولى لموافقة السلف، وإذا صلى الإنسان على النبي صلى الله عليه وسلم يستحب له الصلاة على آله، وإذا صلى على آله يدخل أصحابه في ذلك أم لا، وأيما أولى: أن يقول المصلي: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وأصحابه، أو على أصحاب محمد وآله، فلو كان ذكر الصحب مستحبا فلم لم يذكره النبي والصحابة والخلفاء الراشدين بعدهم، ومن الآل المختار عندكم حماكم الله؟
الجواب:
ذكر الصحابة والخلفاء رضي الله عنهم والسلاطين بدعة غير محبوبة، ولا يذكر في الخطبة إلا ما يوافق مقاصدها من الثناء والدعاء، والترغيب والترهيب، وتلاوة القرآن، وإذا سئل الخطيب عن حكم شرعي فأجاب فلا بأس به ولا سيما إن تعلق بصلاة الجمعة، وكذا لو رأى من جلس ولم يحَيِّ المسجد فليأمره بتحية المسجد كما فعله صلى الله عليه وسلم.
والأولى أن يقتصر في الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم على ما صح في الحديث، ولا يزيد عليه بذكر الصحابة رضي الله عنهم، ولا غيرهم.
وآل الرسول صلى الله عليه وسلم عند الشافعي: بنو هاشم وبنو المطلب، وصح أن الرسول صلى الله عليه وسلم نص على أزواجه وذريته في الصلاة عليه، والله أعلم.