الفتاوى

* هذه الفتوى ننشرها باسم الفقيه الذي أفتى بها في كتبه القديمة لغرض إفادة الباحثين من هذا العمل الموسوعي، ولا تعبر بالضرورة عن ما تعتمده دائرة الإفتاء.

اسم المفتي : الإمام العز بن عبد السلام رحمه الله (المتوفى سنة 660هـ)
الموضوع : نفي صحة الإيمان أم نفي كماله
رقم الفتوى: 1606
التاريخ : 02-06-2011
التصنيف: العقيدة
نوع الفتوى: من موسوعة الفقهاء السابقين



السؤال:

في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه) الحديث ]أخرجه البخاري ومسلم[، هل يحمل على نفي صحة الإيمان أم نفي كماله، وما الوجه المختار؟


الجواب:

أما فضل حب الرسول صلى الله عليه وسلم على حب نفسه فهو شرط في كمال الإيمان دون أصله، وأنه صلى الله عليه وسلم لجدير أن يكون أحب من الأنفس؛ لأن للحب سببين:
أحدهما: الشرف والكمال.
والثاني: الإنعام والإفضال.
ولا شك أن نفسه صلى الله عليه وسلم أكمل الأنفس وأشرفها، فينبغي أن يكون حبه على قدر كماله.
وأما الإنعام والإفضال المربوطان بالأسباب فلا إنعام أتم من إنعامه علينا وإحسانه إلينا؛ لأنه عرفنا بربنا عز وجل وبما شرعه لنا، وكان سبباً في فوزنا بدار القرار والخلاص من عذاب النار، وكيف لا يكون هذا شأنه أحب إلينا من أنفسنا الأمارة بالسوء التي ما تقاعدنا عن شيء من الفلاح إلا بسببها، ولا وقعنا في شيء من القبائح إلا بطلبها وشهوتها. والله أعلم.
"فتاوى العز بن عبد السلام" (رقم/95)



فتاوى أخرى



للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف[ السابق | التالي ]
رقم الفتوى[ السابق | التالي ]


التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا