يفرّق العلماء بين المسكر والمسكّن والمنوّم:
فالمسكر: ما يحدث من تناوله نشوة وطربًا عند متعاطيه، ثم يعقبه ضعف وارتخاء وخمود ويذهب به الإدراك، وهذا المسكر لا يجوز التداوي به سواء قلّت نسبته في الدواء أو كثرت.
وأما المسكن: فهو الذي يبطل الشعور بالألم، ولا يؤدي إلى ذهاب العقل والإدراك.
والمنوّم: ما يجلب النوم والنعاس لمتعاطيه.
وقد أفتى العلماء بجواز تعاطي الدواء المسكّن والمنوّم على قدر الحاجة من باب (الضرورات تبيح المحظورات) و(الضرورات تُقدَّر بقدرها).
ولعلماء الكيمياء بحث في معرفة خصائص كل نوع من أنواع هذه العقاقير بحيث يعرف بعضها من بعض، وإذا وصف طبيب مسلم حاذق في صنعته شيئاً من هذه الأدوية التي لا تسكر جاز تعاطيه. والله أعلم.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الأطعمة والذبائح/ فتوى رقم/17)