بناء على توجيهات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بقيام دائرة الإفتاء العام بدور فعال في المجتمع يبين للناس أحكام الشريعة الإسلامية بكل شفافية واعتدال بعيداً عن الغلو والتفريط؛ صدر في عام (2006م) قانون يقضي باستقلال دائرة الإفتاء العام عن وزارة الأوقاف وغيرها من الجهات الرسمية، وقد حدد القانون مهام الدائرة وواجباتها على النحو الآتي:

1.الإشراف على شؤون الفتوى في المملكة وتنظيمها.

2.إصدار الفتوى في الشؤون العامة والخاصة وفقاً لأحكام هذا القانون.

3.إعداد البحوث والدراسات الإسلامية اللازمة في الأمور المهمة والقضايا المستجدة.

4.إصدار مجلة علمية دورية متخصصة تعنى بنشر البحوث العلمية المُحكَّمة في علوم الشريعة الإسلامية والدراسات المتعلقة بها.

5.التعاون مع علماء الشريعة الإسلامية في المملكة وخارجها فيما يتعلق بشؤون الإفتاء.

6. تقديم الرأي والمشورة في الأمور التي تُعرض عليها من أجهزة الدولة.

ويتولى سماحة المفتي العام مسؤولية إدارة شؤون الدائرة، وسير العمل فيها، وتنفيذ السياسة العامة للإفتاء، يساعده في ذلك مجموعة من المفتين في مركز الدائرة والمحافظات.

وقد قامت دائرة الإفتاء العام بعدة نشاطات تواصلت من خلالها مع المجتمع، ووجهت الإخوة المواطنين إلى العمل بالشريعة الإسلامية التي وعد الله تعالى من اتبعها بالسعادة في الدنيا والآخرة.

وقد أظهر هذا التواصل أن مجتمعنا حريص على العمل بشريعة الله، كما أظهر أيضاً مصداقية الدائرة ومدى ثقة المواطن بما يصدر عنها من فتاوى.

وفيما يلي عرض لأبرز إنجازاتها في العام الماضي:

أولاً:ما يتعلق بالفتاوى الصادرة عن الدائرة:

بلغ عدد الفتاوى التي صدرت عن الدائرة عام (2009م):(159318) فتوى؛ بمعدل (639) فتوى في كل يوم عمل. وجاء توزيع هذه الفتاوى كما يلي:

1.الفتاوى الشرعية المختصة بالطلاق:

بلغ عددها:(24422) فتوى منها: (12764) حالة طلاق واقع، و(11658) حالة طلاق غير واقع. وقد بلغت نسبة أسئلة الطلاق إلى غيرها من الأسئلة (15.3)%، أما باقي الأسئلة فقد توزعت بين العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية والعقائد والتفسير والحديث والمشكلات الاجتماعية.

2.الفتاوى الشرعية غير المختصة بالطلاق:

-الأسئلة الشفهية؛ حيث يتم تحويل السائل إلى أحد المفتين مباشرة. وقد بلغت أسئلة المقابلات الشخصية التي حضر أصحابها إلى الدائرة لمقابلة المفتين:(15107) أسئلة.

-الأسئلة المكتوبة؛ حيث يقوم المستفتي بتعبئة النموذج المخصص للفتوى الشرعية المكتوبة، ثم يتم تحويل السؤال إلى أحد المفتين أو الباحثين في الدائرة ليقوم بإعداد الجواب مدعَّماً بالأدلة وأقوال الفقهاء، ثم يعرض على لجنة مشكَّلة لهذه الغاية، وبعد إقراره من قبل اللجنة يتم عرضه على سماحة المفتي العام لإقراره أو تعديله حسب ما يراه مناسباً، ومن ثم الاتصال بالمستفتي وإخباره بالفتوى. وقد بلغت هذه الأسئلة: (181) سؤالاً.

3.الفتاوى الشرعية عن طريق الهاتف:

حيث يقوم المستفتي بالاتصال بالدائرة لعرض السؤال، ومن ثم يتم تحويله إلى أحد المفتين الذي بدوره يستمع لسؤال المستفتي ويجيبه على سؤاله. وقد بلغ عددها:(79680) سؤالاً.

4.الاستفتاء عن طريق الرسائل القصيرة:

تعاقدت الدائرة مع بعض شركات الاتصالات لتقديم خدمة الاستفتاء عبر الرسائل القصيرة للهواتف النقالة، إضافة إلى إمكانية الإرسال عن طريق خدمات الحكومة الإلكترونية، وقد بلغ عدد الرسائل القصيرة التي تمت الإجابة عليها:(36822) رسالة.

5.الاستفتاء عبر الموقع والبريد الإلكترونيين:

بافتتاح الموقع الإلكتروني للدائرة لم يعد حدود الإفتاء قاصراً على الفتاوى الموجهة من المملكة الأردنية الهاشمية فحسب، بل توسعت حدود الفتاوى لتعم أرجاء المعمورة كلها، وتتم الإجابة على الأسئلة الواردة إلى الموقع الإلكتروني من خلال لجنة متخصصة من المفتين، يولون هذه الأسئلة عناية خاصة، ويعدون الأجوبة العلمية عليها، ثم يتم عرضها على سماحة المفتي العام مباشرة ليقرها أو يعدل عليها.

وقد بلغ عدد الأسئلة الواردة عن طريق الموقع الإلكتروني (www.Aliftaa.jo): (2295) سؤالاً، أما الأسئلة الواردة عن طريق البريد الإلكتروني ([email protected]) فبلغت:(811) سؤالاً.

ثانياً:ما يتعلق بالمطبوعات والنشرات الصادرة عن الدائرة:

قامت الدائرة بإصدار نشرة شهرية باسم:(الإفتاء)، يُنشر فيها شيء من جهود المفتين والباحثين من أبحاث ومقالات وفتاوى بحثية، كما تُعنى بنشر ما يصدر عن الدائرة من فتاوى شرعية، وستكون مقدمة لإصدار المجلة المُحكَّمة بإذن الله.

كما تعد الدائرة لإصدار مطبوعات تيسر على المسلمين معرفة أحكام دينهم.

ثالثاً:ما يتعلق بمشاركات المفتين في وسائل الإعلام والتواصل مع المجتمع المحلي:

من جهة أخرى شارك المفتون في الدائرة في عدد من المؤتمرات، كما كان لهم مشاركة في البرامج التلفزيونية والندوات الحوارية والمحاضرات الدينية وخطب الجمعة في مساجد وزارة الأوقاف على مدار العام.