"شق الصدر النبوي الشريف"
يُعدُّ شق صدر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدًا من الأحداث الجليلة التي حظيت باهتمام كبير في السيرة النبوية؛ لأنه يعكس جوانب عظيمة من العناية الإلهية بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأهيله لمهمته العظيمة في تبليغ الرسالة الخاتمة.
وقصة شق([1]) الصدر الشريف وردت في مصادر السيرة النبوية والأحاديث الصحيحة والتفاسير، حيث ذكرت تلك المصادر حصول شق الصدر الشريف في أكثر من مناسبة، خلافا لما هو مشهور من وقوعه مرة واحدة فقط، وهذا التكرار هو ما رجحه الإمام البيهقي([2])، فقد تكرر وقوعه في طفولته صلى الله عليه وسلم عند بني سعد، وعند إتمامه سن العاشرة، وعند نزول الوحي، وقبيل معجزة الإسراء والمعراج.
إن قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خير القلوب وأزكاها، وأوسعها وأقواها، وأتقاها وأنقاها، وألينها وأرقها، وهو القلب الواعي اليقظان، الفياض بأنوار الإيمان والقرآن، فخير القلوب قلبه الشريف صلى الله عليه وسلم، جاء في [مسند الإمام أحمد] وغيره([3]) عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "إن الله تعالى نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، وابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه يُقاتلون عن دينه، فما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن، وما رآه المسلمون سيئاً فهو عند الله سيء".
حادثة شق الصدر الشريف المرة الأولى:
شُق صدره الشريف صلى الله عليه وسلم منذ صغره واستخرج من قلبه حظ الشيطانـ كما روى مسلم وغيره، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه -أَيْ: فَطَرَحَهُ وَأَلْقَاهُ عَلَى قَفَاهُ-([4])، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال: هذا حظ الشيطان منك -أَيْ: نَصِيبُهُ لَوْ دَامَ مَعَكَ- ([5])، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه -أَيْ: أَصْلَحَ مَوْضِعَ شَقِّهِ-([6])، ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى: ظئره -أي : مرضعته- فقالوا: إن محمدا قد قتل، فاستقبلوه وهو منتقع اللون -أي : متغير اللون-"، قال أنس: "وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره"([7]).
وهذا الشق للصدر الشريف قد حصل له أول مرة وهو صغير السن عند السيدة حليمة رضي الله عنها، وكان هذا الشق كبيراً جداً من الترقوة الى العانة، وفي رواية مسلم الى أسفل بطنه الشريف([8]).
واختلف في سنه وقتئذ؛ ورجح الحافظ العراقي في [نظم السيرة]، وتلميذه الحافظ ابن حجر في [سيرته] أنه رجع إلى أمه وهو ابن أربع سنين، وأن شق الصدر إنما كان في الرابعة ([9]).
وأما المرة الثانية:
شُقَّ صدره الشريف وهو ابن عشر سنين، وقد رَوَى ذلك أبو نعيم بسنده أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ حَرِيصًا أَنْ يَسْأَلَهُ عَنِ الَّذِي لَا يَسْأَلُهُ غَيْرُهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَوَّلُ مَا ابْتُدِئْتَ بِهِ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ؟ فَقَالَ: (إِذْ سَأَلْتَنِي إِنِّي لَفِي صَحْرَاءَ أَمْشِي ابْنَ عَشْرِ حِجَجٍ([10]) إِذَا أَنَا بِرَجُلَيْنِ -أي: ملكين في صفة رجلين- فَوْقَ رَأْسِي يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَهُوَ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ فَأَخَذَانِي فَلَصَقَانِي بِحَلَاوَةِ الْقَفَا -أي قلبني- ثُمَّ شَقًّا بَطْنِي، فَكَانَ جِبْرِيلُ يَخْتَلِفُ بِالْمَاءِ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ، وَكَانَ مِيكَائِيلُ يَغْسِلُ جَوْفِي)، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: افْلِقْ صَدْرَهُ فَإِذَا صَدْرِي فِيمَا أَرَى مَفْلُوقًا لَا أَجِدُ لَهُ وَجَعًا([11]).
وأما المرة الثالثة:
فقد شق صدره الشريف صلى الله عليه وسلم عند مجيء سيدنا جبريل عليه السلام بالوحي إليه حين نبئ بالرسالة، عن السيدة عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم اعتكف هو وخديجة رضي الله عنها شهرًا بحراء فَوَافَقَ ذَلِكَ رَمَضَانَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَ السَّلَامَ عَلَيْكُمْ قَالَتْ: قَالَ: وَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّهُ فَجْأَةُ الْجِنِّ. فَقَالَتْ أَبْشِرْ فَإِنَّ السَّلَامَ خَيْرٌ، ثُمَّ رَأَى يَوْمًا آخَرَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى الشَّمْسِ، جَنَاحٌ له بالمشرق وجناح بالمغرب، فهبت منه قالت: فانطلق، يُرِيدُ أَهْلَهُ فَإِذَا هُوَ بِجِبْرِيلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الباب. قال: فكلمني حتى آنست به ثم وعدني مَوْعِدًا فَجِئْتُ لِمَوْعِدِهِ، وَاحْتَبَسَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْجِعَ إِذَا هُوَ به وميكائيل عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، فَهَبَطَ جِبْرِيلُ إِلَى الْأَرْضِ وَبَقِيَ مِيكَائِيلُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ. قَالَ: فَأَخَذَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَصَلَقَنِي لِحَلَاوَةِ الْقَفَا -أي قلبني- وَشَقَّ عَنْ بَطْنِي، فَأَخْرَجَ مِنْهُ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ، ثُمَّ أَعَادَهُ فيه، ثم كفأني كما يكفأ الْإِنَاءُ، ثُمَّ خَتَمَ فِي ظَهْرِي حَتَّى وَجَدْتُ مَسَّ الْخَاتَمِ، ثُمَّ قَالَ لِي: {اقْرَأْ بِاسْمِ ربك} وَلَمْ أَقْرَأْ كِتَابًا قَطُّ، فَأَخَذَ بِحَلْقِي حَتَّى أجهشت بالبكاء. قال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق...} إلى قوله: {ما لم يعلم}، قال: فَمَا نَسِيتُ شَيْئًا بَعْدُ ثُمَّ وَزَنَنِي بِرَجُلٍ فوزنته، ثم وزنني بآخر فوزنته، ثم وزنني بمائة، فَقَالَ مِيكَائِيلُ: تَبِعَتْهُ أُمَّتُهُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. حَتَّى جِئْتُ إِلَى مَنْزِلِي فَمَا تَلَقَّانِي حَجَرٌ وَلَا شجر إلا قال: السلام عليك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى دخلت على خديجة فقالت: السلام عليك يا رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"([12]).
وأما المرة الرابعة:
فقد شُقَّ صدره الشريف ليلة الإسراء، كما ورد في [الصحيحين]([13]) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ أُسْرِيَ بِهِ: "بَيْنَمَا أَنَا فِي الحَطِيمِ -أي الْحجر على الأصح-([14])، -وَرُبَّمَا قَالَ: فِي الحِجْرِ- مُضْطَجِعًا إِذْ أَتَانِي آتٍ، فَقَدَّ: قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: فَشَقّ َ-أي اقطع- مَا بَيْنَ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ([15])، فَقُلْتُ لِلْجَارُودِ ([16]) وَهُوَ إِلَى جَنْبِي: مَا يَعْنِي بِهِ؟ قَالَ: مِنْ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إِلَى شِعْرَتِهِ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مِنْ قَصِّهِ إِلَى شِعْرَتِهِ -فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي، ثُمَّ أُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ إِيمَانًا- وفي رواية للبخاري([17]): ثم أتيت بماء بطست من ذهب ممتلىء حكمةً وإيماناً فأفرغه في صدري، فَغُسِلَ قَلْبِي، ثُمَّ حُشِيَ ثُمَّ أُعِيدَ..).
والحكمة في هذا الشق: هي الزيادة في إكرامه وإعظامه، والزيادة في إمداده وإعداده، للتأهب للوقوف بين يدي الله تعالى ومناجاته، ومشاهدة الأنوار والأسرار، وتجليات الجمال والجلال([18]).
وقال الحافظ القسطلاني أيضاً: "ثم جميع ما وَرد مِن شَقِّ الصَّدْر واسْتخْراج الْقلبِ وغَير ذلك من الأُمور الخارِقة للعادة ممَّا يجب التَّسليم له دُون التَّعرُّض لصرفه عن حقيَقته لصلاحيَّة القُدرة، فلا يستحيل شيءٌ من ذلك"([19]).
قال الشارح الزرقاني: "لأن القدرة إنما تتعلق بالممكن دون المستحيل، هكذا قاله القرطبي في (المفهم)، والطيبي، والتوربشتي، والحافظ في [الفتح]، والسيوطي وغيرهم، ويؤيده الحديث الصحيح أنهم كانوا يرون أثر المخيط في صدره"([20]).
إن هذا الحدث العظيم يحمل في طياته نقاء القلب الشريف، وإزالة ما قد يعوق النفس عن تحقيق الكمال الإنساني، ولهذا الحدث حكم ودلالات روحية كثيرة منها:
1. التطهير المعنوي والنفسي:
يُظهر هذا الحدث تخليص قلب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم من أي أثر قد يؤثر على رسالته المستقبلية. فكونه خاتم الأنبياء يقتضي أن يكون قلبه نقيًا تمامًا من أي ميل دنيوي أو تأثير نفسي قد يعيق أداء المهمة الإلهية.
2. التهيئة الروحية للنبوة:
كان شق الصدر إعدادًا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لتحمل الوحي، إذ يتطلب ذلك قلبًا قويًا ونفسًا مهيأة لتحمل أعباء الرسالة، والاتصال بالملكوت الأعلى.
3. إبراز مكانة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم:
هذه الحادثة معجزة ظاهرة، تعكس مكانة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتُبرز رعاية الله له منذ صغره، مما يعزز إيماننا بقدسيته ودوره العظيم.
4. تعليم الأمة أهمية التطهير:
هذا الحدث يرمز إلى أهمية تطهير القلوب من المعاصي والذنوب لتكون مستعدة لتلقي الهداية، وتؤكد على دور الطهارة المعنوية في الحياة الإيمانية.
قصة شق الصدر تحمل دروسًا عظيمة في الإعداد النفسي والروحي للمهام الكبيرة التي تحملها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تعكس العناية الإلهية بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منذ طفولته، وتكرر ذلك له صلى الله عليه وسلم، وتُبرز مكانته كأفضل البشر، مما يعزز إيمان الأمة ويُعمق فهمها لمعاني الطهارة، والتهيئة لنيل رضا الله تعالى.
([1]) وهو شق على الحقيقة كما نقل الإمام ابن حجر في [الفتح 7/ 205]: "شَقِّ صَدْرِهِ وَأَنَّهُ سَيَلْتَئِمُ بِغَيْرِ مُعَالَجَةٍ يَتَضَرَّرُ بِهَا وَجَمِيعُ مَا وَرَدَ مِنْ شَقِّ الصَّدْرِ وَاسْتِخْرَاجِ الْقَلْبِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأُمُورِ الْخَارِقَةِ لِلْعَادَةِ مِمَّا يَجِبُ التَّسْلِيمُ لَهُ دُونَ التَّعَرُّضِ لِصَرْفِهِ عَنْ حَقِيقَتِهِ لِصَلَاحِيَّةِ الْقُدْرَةِ فَلَا يَسْتَحِيلُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ"، ونقل عن الإمام النووي رحمه الله أن هذا الشق والملء كان على الحقيقة "... قَالَ النَّوَوِيُّ: مَعْنَاهُ أَنَّ الطَّسْتَ كَانَ فِيهَا شَيْءٌ يَحْصُلُ بِهِ زِيَادَةٌ فِي كَمَالِ الْإِيمَانِ وَكَمَالِ الْحِكْمَةِ، وَهَذَا الْمَلْءُ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ عَلَى حَقِيقَتِهِ".
"وَقَدِ اشْتَمَلَتْ هَذِهِ الْقِصَّةُ مِنْ خَوَارِقِ الْعَادَةِ عَلَى مَا يُدْهَشُ سَامِعُهُ فَضْلًا عَمَّنْ شَاهَدَهُ فَقَدْ جَرَتِ الْعَادَةُ بِأَنَّ مَنْ شُقَّ بَطْنُهُ وَأُخْرِجَ قَلْبُهُ يَمُوتُ لَا مَحَالَةَ، وَمَعَ ذَلِكَ فَلَمْ يُؤَثِّرْ فِيهِ ذَلِكَ ضَرَرًا وَلَا وَجَعًا فَضْلًا عَن غير ذَلِك، قَالَ بن أَبِي جَمْرَةَ: الْحِكْمَةُ فِي شَقِّ قَلْبِهِ مَعَ الْقُدْرَة على أن يمتلىء قلبه إِيمَانًا وَحِكْمَةً بِغَيْرِ شَقٍّ، الزِّيَادَةُ فِي قُوَّةِ الْيَقِينِ" [فتح الباري لابن حجر 7/ 206].
([2]) دلائل النبوة للبيهقي (2 / 6).
([3]) مسند أحمد ط الرسالة (6 / 84)، ومسند البزار-البحر الزخار (5 / 119)، والمعجم الكبير للطبراني (9 / 112) ورجال أحمد رجال الصحيح.
([4]) أَيْ: فَطَرَحَهُ وَأَلْقَاهُ عَلَى قَفَاهُ... مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (9 / 3743).
([5]) أَيْ: نَصِيبُهُ لَوْ دَامَ مَعَكَ... المصدر السابق (9 / 3743).
([6]) أَيْ: أَصْلَحَ مَوْضِعَ شَقِّهِ... المصدر السابق (9 / 3743).
([7]) صحيح مسلم (1 / 147).
([8]) فتح الباري لابن حجر (7 / 204): مِنْ ثُغْرَةٍ ... وَهِيَ الْمَوْضِعُ الْمُنْخَفِضُ الَّذِي بَيْنَ التَّرْقُوَتَيْنِ قَوْلُهُ إِلَى شِعْرَتِهِ بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ أَيْ شَعْرُ الْعَانَةِ، وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ إِلَى أَسْفَلَ بَطْنِهِ، وَفِي بَدْءِ الْخَلْقِ مِنَ النَّحْرِ إِلَى مَرَاقِّ بَطْنِهِ ... مِنْ قَصِّهِ .. أَيْ رَأْسُ صَدْرِهِ قَوْلُهُ إِلَى شِعْرَتِهِ ذَكَرَ الْكَرْمَانِيُّ أَنَّهُ وَقَعَ إِلَى ثُنَّتِهِ .. مَا بَيْنَ السُّرَّةِ وَالْعَانَةِ.
([9]) عبد الله سراج الدين، كتاب سيدنا محمد رسول الله، ص(167).
([10]) أي عشر سنين. يُنظر: شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (5 / 470).
([11]) رواه أبو نعيم الأصبهاني في دلائل النبوة (1/ 219)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 222): "رجاله ثقات وثقهم ابن حبان".
([12]) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ كما قال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة" (3/ 127). ورواه أبو نعيم الأصبهاني في "دلائل النبوة" (1/ 215). قال الإمام ابن حجر في فتح الباري (7/ 204): "وَثَبَتَ شَقُّ الصَّدْرِ أَيْضًا عِنْدَ الْبَعْثَةِ كَمَا أَخْرَجَهُ أَبُونعيم فِي الدَّلَائِل".
([13]) صحيح البخاري (5 / 52)، وصحيح مسلم (1 / 150).
([14]) عمدة القاري شرح صحيح البخاري (17 / 23): الحطيم: الْحجر على الأصح.
([15]) مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (9 / 3757): (فَشَقَّ) أَيْ: قَطَعَ (مَا بَيْنَ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ) يَعْنِي: تَفْسِيرٌ مِنْ مَالِكٍ عَلَى مَا هُوَ الظَّاهِرُ أَيْ: يُرِيدُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ هَذَا (مِنْ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ :... أَيْ: نَقْرَةِ نَحْرِهِ الَّتِي بَيْنَ التَّرْقُوَتَيْنِ (إِلَى شِعْرَتِهِ). بِكَسْرِ الشِّينِ أَيْ عَانَتِهِ.
[16] شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (8 / 28) بفتح الجيم فألف فراء مضمومة فواو فدال مهملة. قال الحافظ: لم أر من نسبه من الرواة ولعله ابن أبي سبرة البصري، صاحب أنس، فقد أخرج له أبو داود من روايته، عن أنس حديثًا غير هذا انتهى.
([17]) صحيح البخاري (1 / 78).
([18]) كما قال الشيخ عبد الله سراج الدين في كتاب محمد رسول الله، ص(170).
([19]) فتح الباري لابن حجر (7 / 205).
([20]) شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (8 / 51).