الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أبدأ حديثي إلى كل مقبل على الزواج بالدعاء له بالتوفيق والنجاح، وأن يكتب الله له الخير فيما يختار، والسعادة والهناء في الدنيا والآخرة.
ثم أرجو أن يصغي بقلبه وفكره إلى مجموعة من النصائح الموجزة، جمعتها من الكتاب والسنة، ومن واقع الناس وتجاربهم، لعلها تكون مفتاحا للسعادة الزوجية، وللأسرة النموذجية.
النصيحة الأولى: معرفة الغاية من الزواج:
الزواج نعمة من نعم الله الكبرى، وآية من آياته العظمى، يدل على ذلك قوله تعالى: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الروم/21.
والزواج شريعة من شرائع الله، وسنة من سنن المرسلين من لدن آدم إلى محمد صلوات الله عليهم أجمعين، ولذلك رغب فيه الإسلام، ودعا إليه القرآن الكريم، فقال تعالى: ( وَأَنْكِحُوا الأيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) النور/32، كما حث عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال: ( يَا مَعشَرَ الشَّبَابِ! مَنِ استَطَاعَ مِنكُمُ البَاءَةَ فَليَتَزَوَّج، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلبَصَرِ وَأَحصَنُ لِلفَرجِ ) متفق عليه. وفي الحديث الصحيح: ( أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ) متفق عليه.
ولا تقتصر الغاية من الزواج على مجرد اللذة وقضاء الوطر فحسب، ولا الحصول على الولد فقط، بل تحصيل السكن بتحقق المودة والرحمة بين الزوجين، وطاعة الله تعالى بإقامة حدوده، واجتناب نواهيه، وعمارة الأرض التي أمر الله بها.
النصيحة الثانية: إحسان اختيار الزوجين:
وننصح المقبلين على الزواج أن يحسنوا الاختيار ضمن أسس شرعية ربانية حتى يكون الزواج ناجحا - بإذن الله -، ومن ذلك:
1 - الدين والخلق: ويعد هذا الأساس الأهم في اختيار كل من الزوجين للآخر، فالمرأة التي تكون ذات دين وخلق تعين زوجها على دينه ودنياه وآخرته، وتصون شرفها وعفتها، وتحفظ كرامة زوجها فيأمن معها، ويسكن إليها، ويشرق بينهما الوئام بدل الخصام، والمودة والرحمة بدل الظلم والهجران.
وبيَّن الرسول صلى الله عليه وسلم في الهدي النبوي للرجال والنساء هذا الأساس في اختيار الشريك لشريكه، فقال صلى الله عليه وسلم مخاطبا الرجال: ( تُنكَحُ المرأةُ لأربَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظفَر بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَت يَدَاكَ ) متفق عليه.
واشتراط الدين والخلق في الرجال أساس أيضا، فقال صلى الله عليه وسلم موجها خطابه للنساء وأولياء الأمور: ( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) رواه الترمذي، فصاحب الدين إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يهنها ولم يظلمها.
والإسلام لا يمنع أن يجتمع الدين والأخلاق مع المال أو الجمال أو الحسب وغير ذلك، أما مراعاة المال أو الجمال أو الحسب وحده دون الدين فهذا ما نهى عنه الإسلام وحذر منه، وقد روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( لَا تَزَوَّجُوا النِّسَاءَ لِحُسْنِهِنَّ فَعَسَى حُسْنُهُنَّ أَنْ يُرْدِيَهُنَّ، وَلَا تَزَوَّجُوهُنَّ لِأَمْوَالِهِنَّ فَعَسَى أَمْوَالُهُنَّ أَنْ تُطْغِيَهُنَّ، وَلَكِنْ تَزَوَّجُوهُنَّ عَلَى الدِّينِ، وَلَأَمَةٌ خَرْمَاءُ سَوْدَاءُ ذَاتُ دِينٍ أَفْضَلُ ) رواه ابن ماجه.
2- التزوج من البكر: ومن أسس اختيار الزوجين: زواج الرجل بالمرأة البكر التي لم يسبق لها الزواج من قبل، وزواج المرأة بالرجل الذي لم يسبق له الزواج من قبل، فقد ورد تفضيل الأبكار على غيرهن في قوله صلى الله عليه وسلم: ( فهلا بكر تلاعبها وتلاعبك ) متفق عليه.
3- الولود الودود: ومن أسس اختيار الزوجين كون المرأة ودوداً ولوداً، وقد دعا الإسلام للزواج من الودود والولود؛ لأن ذات الود تحافظ على العشرة والألفة؛ ولأن الولود يتحقق منها الغاية من الزواج بالسكن والاستقرار والإنجاب والحفاظ على النوع الإنساني.
عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ، وَإِنَّهَا لَا تَلِدُ، أَفَأَتَزَوَّجُهَا؟ قَالَ: لَا. ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَنَهَاهُ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: ( تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الْأُمَمَ ) رواه أبو داود (2050)
وهذه الأوصاف وغيرها تتطلب في الرجل كما تتطلب في المرأة، فيختار أهل المرأة لابنتهم الرجل صاحب الدين الذي يكون على خلق فاضل، ويكون ودودا ومنجبا غير عقيم، فإن ذلك أدوم للعشرة بينهما.
4- رجحان العقل: ولا يقصد هنا العقل مقابل الجنون، بل يقصد هنا البعد عن الحمق وكمال العقل ورزانته، فيختار الرجل المرأة ذات العقل، ويبتعد عن المرأة الحمقاء، وقد قيل: " اجتنب الحمقاء؛ فإن ولدها ضياع، وصحبتها بلاء."
5- تغريب النكاح إن كان فيه مصلحة: ومما يفضل في اختيار كل من الزوجين للآخر أن تكون المرأة غير ذات قرابة للرجل، فتغريب النكاح يبعد الضعف والهزال والأمراض الوراثية عن الأطفال غالبا، ولا يكون سبباً في قطيعة الأرحام، قال ابن قدامة: " ولأنه لا تؤمن العداوة في النكاح وإفضاؤه إلى الطلاق، فإذا كان في قرابته أفضى إلى قطيعة الرحم المأمور بصلتها " انتهى. " المغني " (15/95).
النصيحة الثالثة: إرشادات للخاطبَين:
1 - أن تكون فترة الخطوبة قصيرة؛ لأن طولها يورث الملل، ويزيد المشاكل.
2 - أن لا يكثروا من التوجيهات والأوامر والطلبات غير الضرورية.
3- أن يكون الخاطب كريما مع خطيبته ومن عقد عليها؛ لأن الفتاة إن شعرت البخل من خاطبها كرهته وحاولت التخلص منه، قال تعالى: (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ) الطلاق/7.
4- وليعلم الخاطب العاقد على فتاة أنه بعد عقد العقد يصبح كل منهما حلالا لصاحبه، لكن ينبغي مراعاة أعراف المجتمع في العلاقة بينهما، فالعادة محكمة.
5- الحذر من الطلاق قبل الدخول، فإنه يفصم عرى العقد، وتصبح الزوجة التي كان عاقداً عليها بائنة منه بينونة صغرى بمجرد الطلاق، ولها عليه نصف المهر المعجل والمؤجل، كما أنها لا تحل له إلا بعقد ومهر جديدين، ولا بد من رضاها.
6- كما يجب الحذر من التلفظ بألفاظ تخرج الإنسان عن ملة الإسلام، فهي إلى جانب كونها محبطة للأجر والأعمال، وموجبة للردة، فإن عقد الزواج يبطل بمجرد التلفظ بها إذا كان قبل الدخول.
النصيحة الرابعة: لك أيها الزوج:
1- لا تمنع زوجتك من زيارة أهلها وصلة رحمها؛ لأن في زيارة أهلها معاونة لها على البر والتقوى، وهذا مما يقوي الروابط الأسرية، ويزيد في الألفة، والمحبة بين الزوجين.
2- لا تذكر إعجابك بأي امرأة أمام زوجتك أو خطيبتك؛ فذلك - إلى جانب كونه إثما ومعصية - يثير غيرة زوجتك، ويورث الشكوك في نفسها، وأنت في غنىً عن كل هذا.
3- لا ترفع صوتك عاليا في مناقشة الأمور مع زوجتك، ولا تخاطبها إلا بما تحب من الكلمات والألفاظ، وابتعد عن كل لفظ تكرهه أو يسيئ إليها.
4- احترم أهلها بحضورهم وغيابهم، ولا تحرج زوجتك بأي مثلب أو مأخذ في أهلها، تقول عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حبه لخديجة رضي الله عنها: ( وَرُبَّمَا ذَبَحَ الشَّاةَ ثُمَّ يُقَطِّعُهَا أَعْضَاءً ثُمَّ يَبْعَثُهَا فِي صَدَائِقِ خَدِيجَةَ ) رواه البخاري (3818)
5- لا تحلف بالطلاق ولا تهدد به؛ لأنه يفاقم المشاكل ويزيد في العناد، وإذا كره الزوج من زوجته أمرا سلبيا فليتذكر أموراً حسنة كثيرة قال صلى الله عليه وسلم: ( لا يفرك - أي لا يبغض - مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر ) رواه مسلم.
6- احذر كل ما يعكر صفو الحياة وينغص هناءها، فلا ينبغي أن يكون مجرد الكراهية سببا في الفراق، ولا عاملا من عوامل الشقاق، فقد تكره النفس ما فيه خيرها وصلاحها، فعليكم بالصبر والاحتمال لقوله تعالى: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) النساء/19، وإن العبد ليبلغ بالحلم والصفح وحسن العشرة درجة الصائم القائم. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ خُلُقًا ) رواه الترمذي (1162) وقال حديث حسن صحيح .
فيا معشر الرجال، اتقوا الله ربكم، واسمعوا نصيحة نبيكم، وأكرموا من تخطبونها، وأحسنوا عشرة زوجاتكم وأنفقوا عليهن قال تعالى: ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) النساء/34، وقال صلى الله عليه وسلم: ( أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ ) رواه مسلم (994).
واتقوا الله فيهن وعاشروهن بالمعروف، فإن حسن العشرة من كمال الإيمان، كما أن حسن العشرة سبب لدوام الألفة وزيادة المحبة، واعلموا أن الزواج ميثاق غليظ وعهد قوي بين الرجل وزوجته.
النصيحة الخامسة : لك أيتها الزوجة:
واجب عليك أن تطيعي زوجك في غير معصية الله عز وجل، وأن تمتثلي أوامره، وأن تنفذي رغباته المباحة، وأن تحفظي شرفه وعرضه، وأن تلزمي بيته، قال صلى الله عليه وسلم: ( إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا ، وَصَامَتْ شَهْرَهَا ، وَحَفظتْ فَرْجَهَا ، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا ، قِيْلَ لَهَا ادخُلِي مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ ) رواه أحمد (1/191)
النصيحة السادسة: الطلاق مر المذاق:
وليعلم الأزواج أن في الإسلام أعظم قانون للزواج وأحكمه وأعدله، ولكن على الأزواج أن يتقوا الله ولا يستهزئوا بآيات الله تعالى، كذلك الذي يكلم زميلاً له في موضوع فيحلف له بالطلاق ليؤكد له صدق كلامه، وآخر يُرَوِّجُ بضاعته بالحلف بالطلاق، ورجل أحمق يرى من زوجته تصرفاًٍ تافهاً فيحلف بالطلاق وبالحرام، فهذا الاستهتار هو الذي يدمر الحياة الزوجية، ومَرَدُّه إلى ضعف الإيمان، وقلة التقوى، وعدم الشعور بأهمية الأسرة.
قال الله تعالى: ( وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) البقرة/224.
وعن نافع عن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت. رواه البخاري.
لقد نفّر الإسلام من الطلاق تنفيراً شديداً، ونهى عنه نهيا أكيداً، وبيَّن لنا رسولنا صلوات الله وسلامه عليه أن الطلاق وإن كان مشروعاً في دين الله كعلاج أخير في إصلاح ذات البين بين الزوجين، إلا أنه أبغض أنواع الحلال إلى الله تبارك وتعالى؛ لأن الطلاق حلٌّ للعصمة، وهدم للأسرة، وقطع للمودة، وتشريد للزوجة والأولاد، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق )، وفي رواية أخرى: ( ما أحل الله شيئاً أبغض إليه من الطلاق ) رواه أبو داود، وليعلم الطرفان أن الطلاق مر المذاق، وأنه تشريع استثنائي كمشرط الجراح، إن استخدم في الزمان والمكان المناسب يعالج داءً عضالاً، وإن أسيء استعماله أتى بأسوأ النتائج، وأفدح الأضرار، فهو علاج إذا لم يبق دواء، وعندما يصبح الوفاق والوئام مستحيلاً، وكما قال قائل العرب عندها: " ومن السموم الناقعات دواء ".
وقد حذر الإسلامُ النساء من أن يطلبن الطلاق من الأزواج فقال صلى الله عليه وسلم: ( أيما امرأة سألت زوجها طلاقها من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة ) رواه الترمذي، ومما يدل على كراهية الإسلام الطلاق وكراهية الاستعجال به أنه أمر بالتحكيم عند الشقاق والنزاع، كما وعد الله بالتوفيق والإصلاح بين الزوجين إذا اجتهد الحكمان في الإصلاح وأخلصا فيه: ( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ) النساء/35، وإذا ما استحكم الخلاف وتعذر الوفاق وخافا أن لا يقيما حدود الله، جاءت إباحة الطلاق طريقاً للفراق وحلاً للنزاع، حتى لا تكون النعمة نقمة والزواج سجناً، وحتى لا يكون هذا الدواء المر سبباً للمضار والإضرار والانتقام والتشفي، نظم الإسلام قانون الطلاق فجعله فرجاً لكلا الطرفين فقال تعالى: ( وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلا مِنْ سَعَتِهِ ) النساء/130.
نصيحتي الأخيرة لكم أيها الأزواج أن تتقوا الله في أزواجكم، وأن تحسنوا صحبة مَن وصاكم الله بهن، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( النساء شقائق الرجال ) أخرجه الإمام أحمد، فلا تخربوا بيوتكم بأيديكم، ولا تشردوا أبناءكم بمعول الطلاق فتجلبوا الشقاء والفساد إلى أنفسكم، وتذكروا قول الله تعالى: ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) الطلاق/2-3.