دائرة الإفتاء العام تنعى الشهيد راشد الزيود وتحذر من الفكر التكفيري
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ . يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) آل عمران(169-171).
إن دائرة الإفتاء العام إذ تنعى شهيد الوطن الرائد راشد الزيود الذي قدم روحه في الدفاع عن دينه ووطنه في وجه الفئة الضالة المجرمة التي حاولت العبث بأمن وطننا الغالي وارتكاب الأفعال الإجرامية التي تشوه صورة الإسلام، حتى ارتقى مع زمرة الشهداء الذين سبقوه من خيرة أبناء وطننا الغالي.
وتتقدم دائرة الإفتاء العام ببالغ التعازي والمواساة لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، ولذوي الشهيد البطل وأسرته والأسرة الأردنية، وقواتنا المسلحة، سائلين الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يظلّ الشهيد نبراس عز وافتخار لأسرته كما كان لدينه، ووطنه، وقائده، وجيشه، وسائر الأردنيين عبر تاريخهم الناصع المليء بقصص البطولات والتضحيات في سبيل الدفاع عن دينهم ومقدساتهم وأوطانهم.
وقد سبق لدائرة الإفتاء أن حذرت وما زالت تحذر من هذا الفكر التكفيري المنحرف وتؤكد على الوقوف خلف الجيش والأجهزة الأمنية التي تحفظ الأمن والاستقرار في مجتمعنا الأردني، كما تؤكد على الالتفاف حول القيادة الهاشمية، التي عملت بشكل دؤوب على الدفاع عن الإسلام في وجه من يحاول تشويهه أو المساس بأبنائه.
وإننا لنشد على أيدي جنودنا البواسل في مواجهة المجرمين والمارقين وأعداء الدين، ونعتز ونفتخر باستبسالهم في سبيل حماية الوطن والمواطنين الآمنين.
وندعو للشهيد البطل بالغفران والرحمة، ونسأل الله تعالى لأهله الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)