بيان في جريمة حرق الطفل الدوابشة في نابلس
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فقد شهد العالم إحدى أبشع جرائم إرهاب الاحتلال الصهيوني، وهي جريمة حرق الطفل الدوابشة، الذي لم تشفع له طفولته وبراءته لدى التطرف اليهودي، ليقضي حرقا ويلحق بآلاف الشهداء من أهلنا في فلسطين والأردن.
وقد وقعت الجريمة لتضاف إلى سلسلة الجرائم الصهيونية، والتي تزامنت مع الاعتداء على المسجد الأقصى ومحيطه، لخلق أمر واقع يعتدي فيه اليهود المحتلون على مقدسات المسلمين، ويفرضون بالقوة سلطانهم على المساجد التي يعبد فيها الله وحده.
ومن هنا فإن دائرة الإفتاء العام تذكر العالم أجمع بأن الاحتلال الإسرائيلي والصمت الدولي على جرائمه هو أساس لما يجري في عالمنا الإسلامي اليوم من تطرف وإرهاب.
وأن حرق الأجساد، والعدوان على المساجد، وحصار الشعوب، بعض أمثلة الإرهاب الذي يمارسه الكيان المحتل.
وأن العدالة الربانية - بإرجاع الحق لأصحابه - لا بد أن تتحقق يوما بعون الله ونصره.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
دائرة الإفتاء العام الأردنية