الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن دائرة الإفتاء العام تستنكر الاعتداء الغاشم على الشهيد القاضي رائد زعيتر، الذي قضى نحبه على يد مجرمين أباحوا دم إنسان بريء، حرمته جميع الملل والعقائد والأديان.
لقد كرم الله تعالى الإنسان بقوله: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ)، وجعل قتل فرد منه ظلما كقتل الناس جميعا، فقال عز وجل: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) فالواجب احترام الإنسان وحقوقه أنى كان، وأينما كان، بغض النظر عن عقيدته ولونه وجنسه.
وختامًا نسأل المولى عز وجل، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.