الحمد لله ربّ العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم، على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى من سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد اهتم الإسلام اهتماماً بالغاً بالأسرة؛ وذلك لأنها اللبنة الأولى في بناء المجتمع الذي يتكون من مجموعة أسر، والأسرة تتكون من مجموعة أفراد، فالمجتمع المسلم كالبناء الذي يتكون من الأساس واللبنات، وبقدر قوة الأساس وقوة اللبنات وتماسكها وانتظامها يكون البناء صرحاً شامخاً وحصناً منيعاً؛ ولذا شبه النبي صلى الله عليه وسلم المجتمع المسلم بالبنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضاً، وبالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، ولكن هذا لا يتحقق إلا إذا وجدت الأسرة المسلمة المتعاونة المتماسكة ذات الجو الأسري الرشيد والبيت الإسلامي السعيد، الذي يقوم كل فرد من أفراده بدوره على أكمل وجه، مدركاً أن الحياة الزوجية شراكة، وأن إنشاء الأسرة الإسلامية المنشودة هي مسؤولية الجميع: الزوج والزوجة والآباء والأبناء.
ومن هنا وضع الإسلام جملة من الأحكام لتحقيق هذه الغاية النبيلة والهدف المنشود؛ ليكون البيت رحمة ومودة وألفة وسكينة، ولذا وضع الإسلام عدة توجيهات لتكوين الأسرة المسلمة نجملها في ما يلي:
أولاً: أن يحسن كل واحد منهما اختيار الآخر، قال عليه الصلاة والسلام:(إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كبير) رواه الترمذي.
ولم يقل عليه الصلاة والسلام: ممن ترضون حسبه ونسبه وماله كأساس للقبول، وإنما جعل الأساس في الاختيار ممن ترضون دينه وخلقه؛ حتى يُبنى البيت على أساس سليم متين، قال رجل للحسن البصري: ممن أزوج ابنتي؟ قال الحسن: زوج ابنتك ممن يتقي الله، فإن أحبها أكرمها، وأن أبغضها لم يظلمها. فصاحب الدين إذا أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها، ولا يسيء معاملته لزوجته ولا لأبنائه؛ وذلك لأنه يضع نصب عينيه قول النبي صلى الله عليه وسلم:(خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي) رواه الترمذي. فهو يرى أن إدخال السعادة على زوجته وأولاده وتهيئة الجو الأسري السعيد عبادة يتقرب بها إلى الله عز وجل.
وهذا التوجيه أيضاً في اختيار الزوجة ليكتمل البناء صحيحاً، قال عليه الصلاة والسلام:(تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) متفق عليه؛ لأن صاحبة الدين جنة الدنيا ومتاعها، قال عليه الصلاة والسلام: (الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ) رواه مسلم. بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(مَا اسْتَفَادَ الْمُسْلِمُ فَائِدَةً بَعْدَ تَقْوَى اللَّهِ تَعَالَى خَيْرًا لَهُ مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ؛ إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ، وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ فِي نَفْسِهَا) رواه ابن ماجه.
وبذلك تكون الزوجة سبباً لسعادة زوجها وأهل بيتها، قال عليه الصلاة والسلام:(أربع من السعادة:المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء. وأربع من الشقاوة: الجار السوء، والمرأة السوء، والمسكن الضيق، والمركب السوء) صحيح ابن حبان، فانظري أختي -رعاك الله- هل أنت كذلك؟ هل تعاملين زوجك هذه المعاملة: إذا أمرها أطاعته وإن نظر إليها أسرته...
ثانياً: نظر كل من الخاطبين للآخر؛ لأن الإسلام يريد أن يؤسس لبيت إسلامي سعيد، ذي هدف وغاية، فندب الخاطبين أن ينظر كلٌّ منهما للآخر؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم:(الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ) متفق عليه، وروي عن الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّهُ خَطَبَ امْرَأَةً فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:(انْظُرْ إِلَيْهَا؛ فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا) سنن الترمذي؛ وذلك لأن الإسلام ينظر إلى العلاقة الزوجية على أنها حياة مستمرة يسودها تعاون وتآلف، وحب ووئام، وسعادة واستقرار، وطمأنينة وسكينة، وأنس وسعادة، وهذا لا يتأتى إلا إذا كان اختيار الزوجين لكل منهما عن قناعة ورغبة في بناء هذا البيت الزوجي السعيد.
ثالثاً: بيان حقوق وواجبات كل منهما على الآخر، وأوجب عليهما القيام بذلك على أكمل وجه، حتى تصل سفينة هذه الأسرة إلى بر الأمان، وصدق الله إذ يقول:(وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} البقرة/228، وقال أيضاً موجهاً الخطاب للأزواج والزوجات على حد سواء بحسن المعاشرة:(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) النساء/19؛ ولذا قال أبو ذر لزوجته مبيناً لها فناً من فنون التعامل الأسري: "إذا رأيتني غضبت فرضني، وإذا رأيتك غضبى رضيتك، وإلا لم نصطحب"!
ما أحوجنا لأن نكتب هذه النصيحة بماء من ذهب نهديها لكل زوج وزوجة، نهديها لكل مقبل على الزواج، نهديها لكل من يجهل فن التعامل مع زوجته، أو من تجهل فن التعامل مع زوجها عند أبسط سوء فهم يحدث بينهما.
يروى أن رجلاً جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو إليه سوء خلق زوجته، فوقف على بابه ينتظر خروجه، فسمع هذا الرجل زوجة عمر تخاصمه، فانصرف الرجل راجعاً، وقال: إن كان هذا حال عمر مع شدته وصلابته وهو أمير المؤمنين فكيف حالي؟! وخرج عمر فرآه مولياً عن بابه فناداه، وقال له: ما حاجتك أيها الرجل؟ فقال: يا أمير المؤمنين جئت أشكو إليك سوء خلق زوجتي واستطالتهاعليّ، فسمعت زوجتك كذلك فرجعت وقلت: إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته فكيف حالي؟! قال عمر: يا أخي، إني أحتملها لحقوق لها عليّ: إنها لطباخة لطعامي، خبازة لخبزي، غسالة لثيابي، مرضعة لولدي، ويسكن قلبي بها عن الحرام، فأنا أحتملها لذلك. فقال الرجل: فكذلك زوجتي. فقال عمر: فاحتملها إذن.
إخواني، لنتأمل بعض الصور العملية من حياة بعض الأسر، ولنعقد بينهما مقارنة سريعة؛ لندرك الفرق الكبير بين حياة أسرية يسودها الحب والتفاهم، وأخرى يسودها العنف والخصام:
الصورة الأولى: امرأة بلغها أن زوجها قد طلقها، وبعث إليها برسالة قال فيها: "كنت فبنت" أي: كنت زوجة فأصبحت مطلقة طلقة بائنة، فقالت له غير نادمة على هذه العلاقة الزوجية: "كنا فما سعدنا، وبنا فما حزنا"!!
لماذا أيها الإخوة وأيتها الأخوات؟ لأنها لم تشعر بمعنى الحياة الزوجية التي يسودها السكن والمودة والاستقرار، بل كانت حياتهما جحيماً لا يطاق؛ ولذا قالت: "كنا فما سعدنا، وبنا فما حزنا".
إن نظرة إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كفيلة إذا ما اقتدينا به أن نعيش حياة زوجية سعيدة يملؤها الحب والوئام، فلم يضرب عليه الصلاة والسلام زوجة له قط، كان صلى الله عليه وسلم يحب خديجة رضي الله عنها حباً كبيراً؛ لأنها كانت مثالاً للزوجة الصالحة التي تقف مع زوجها. ويذكر كل مسلم موقفها عند بدء نزول الوحي حين قالت للنبي صلى اللله عليه وسلم: "كلا والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق". ولذا استحقت بحسن معاملتها لزوجها صلى الله عليه وسلم بشارة النبي صلى الله عليه وسلم.
فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى أنه سئل: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَشَّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ؟ قَالَ: "نَعَمْ بَشَّرَهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ" متفق عليه، بيت في الجنة لا صخب فيه ولا نصب؛ لأنها لم ترفع صوتها على النبي صلى الله عليه وسلم ولم تتعبه، بل أزالت عنه كل نصب، وآنسته من كل وحشة، وهونت عليه كل عسير.
رضي الله عنها وأرضاها، وهكذا فلتكن النساء، لا كما هي الحال مع بعض النساء في زماننا ترد الصاع صاعين، والكلمة كلمتين، وترد المليح بالقبيح والحسنة بالسيئة، تكفر العشير ولا ترضى باليسير!!
رضي الله عنها وأرضاها كان يذكرها النبي صلى الله عليه وسلم بعد موتها ويثني عليها خيراً، ويكرم عجوزاً كبيرة كانت تأتيه زمن خديجة، فلما سئل عن ذلك؟ قال:(إن حسن العهد من الإيمان) رواه الحاكم.
لقد جعل الله الزواج آية من آياته. قال تعالى:(وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم/21. فالزواج جعله الله سكناً وأمناً واستقراراً واطمئناناً، وأي شيء أبلغ من قوله تعالى:(لتسكنوا إليها)، أليس السكن يؤوي الإنسان ويستره، وهو ملاذه بعد تعبه، ومستقره بعد مشقته وسفره؟!
الصورة الثانية: وهي تتكرر في زماننا... عنف من قبل الآباء تجاه الأبناء وخاصة الإناث، حيث يعمد بعض الآباء إلى منع ابنته من الزواج حرصاً منه على راتبها ووظيفتها، أو يزوجها لمن يدفع أكثر وكأنها سلعة تباع وتشترى!
فهذه إحدى الفتيات التي تعاني من ممارسة العنف الأسري ضدها من قبل والدها، حيث منعها الزواج ليبقى له راتبها، كتبت له برسالة تعاتبه فيها على هذا الظلم الذي وقع عليها قائلة له بعد مقدمة طويلة:
يا والدي قد سنَّ ربي هكذا لا بد من زوج ومن ولدانِ
هذا قضاء الله حكماً عادلاً قد سنَّه ربي على الإنسان
إن كنتَ تبغي راتبي ووظيفتي فخذ الذي تبغي بلا أثمانِ
أو كنت تبغي بيع بنتك للذي دفع الكثير فذاك أمرٌ ثاني
هذا وربِّ البيت بيعٌ كاسد بيعٌ كبيع الشاة والخرفانِ
أبتاه حسبُك لا تُضِعْ مستقبلي أوَما كفى ما ضاع من أزمانِ
إن لم تزلْ لم تلتفتْ لرسالتي فاعلم بأن الله لن ينساني
يوم القيامة نلتقي لحسابنا عند الإله الواحد الديانِ
وأتت جهنم والملائكُ حولها ورأيتَ ألسنةً من النيران
فهناك تعلمُ حقَّ كل بُنَيَّة سُجنت بلا حق ورا القضبان
ولكن في المقابل فإننا قد سمعنا عن كثير من الناس ممن يخطبون لبناتهم ممن يرجون منهم الخير والصلاح؛ لأنهم يعتقدون أن هذه الفتاة أمانة في عنقه، سائله اللهُ تعالى عنها يوم القيامة، أحفظ أم ضيع؟ ولذا فهو يحرص على أن يضعها في أيد أمينة، عند صاحب الدين والخلق الذي إذا أحبها أكرمها وإذا أبغضها لم يظلمها.
ومن ذلك ما فعله الإمام العالم سعيد بن المسيب رحمه الله حيث اختار لابنته تلميذاً من تلامذته، كان مثالاً في الخلق والدين، في الوقت الذي تقدم لخطبتها الأمراء والوزراء إلا أنه ردهم، فقال لتلميذه: ألا تتزوج؟ فقال: ومن يزوجني يا إمام؟! قال: أنا أزوجك، فقال له متعجباً: أنا أتزوج ابنة سعيد التي يخطبها الأمراء والوزراء ويردهم عنها؟! فقال له: أنا أزوجك، فدعا من كان في المسجد وعَقَدَ عَقْدَ زواجهما على درهمين، يقول هذا الرجل: فطرت من الفرح وعدت إلى بيتي، وإذا في المساء وعند غروب الشمس -وكنت يومها صائماً- فإذا بطارق يطرق الباب، وإذ به الإمام سعيد، فقلت في نفسي: لعله تراجع عن كلامه، وقلت له: لماذا أتيت يا إمام؟ لو أخبرتنا لأتينا إليك، فقال له: مثلك يؤتى، أنت إنسان ونحن قد زوجناك وخفت أن تبيت الليلة عزباً فيحاسبني الله عز وجل، فدفع له ابنته وأعطاه مبلغاً من المال وقال له: بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما على الخير.
ترى هل ثمة مقارنة بين هذا الأب وذاك؟!
صورة ثالثة: يروى أن رجلاً كبير السن جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، يشكو إليه عقوق ولده، فقال: يا رسول الله، كان ضعيفاً وكنت قوياً، وكان فقيراً وكنت غنياً، فقدمت له ما يقدم الأب الحاني للابن المحتاج. ولما أصبحت ضعيفاً وهو قوي، وأصبح غنياً وأنا محتاج، بخل عليَّ بماله، وقصّر عني بمعروفه ثم التفت إلى ابنه منشداً:
غذوتك مولوداً وعلتك يافعـاً تعلُّ بما أدني إليـك وتنهـلُ
إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت لشكواك إلا ساهراً أتملمـلُ
كأني أنا المطروق دونك بالذي طرقتَ به دوني وعيني تهملُ
فلما بلغت السن والغاية التـي إليها مدى ما كنتُ منك أؤمِّلُ
جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً كأنك أنت المنعم المتفضـلُ
فليتك إذ لم تَرعَ حـق أبوتـي فعلت كما الجار المجاور يفعلُ
فأوليتني حق الجوار ولم تكـن عليَّ بمال دون مالك تبخلُ
فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال للولد:(أنت ومالك لأبيك) نصب الراية (3/344).
فديننا يريد منا أن نكوّن أسرة تلتقي فيها النفوس على المودة والرحمة والتعاطف، أسرة تقيم أمر الله عز وجل في حياتها، أسرة تتخذ من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة لها، أسرة تتربى على آيات الرحمن وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ديننا يريد منا أن نكوّن أسرة يعطف كبيرها على صغيرها، ويحترم صغيرها كبيرها، حينها تكون هذه الأسرة قرة عين لأهلها ولمجتمعها، قال تعالى في وصف عباد الرحمن:(وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) الفرقان/74.
نسأل الله عز وجل أن يهب لنا من أزواجنا وذرياتنا ما تقر به أعيننا، وأن يغفر لآبائنا وأمهاتنا، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.