العتق هو جعل العبد الرقيق حرًّا، ولا شكَّ أن العبد الرقيق يفرح عندما يصبح حرّاً قادراً على التصرُّف في شؤون نفسه، وكل من أزال عن إنسان أمراً يضايقه ويزعجه يقول الناس عنه إنه أعتقه.
وعِتْقُ الله تعالى للإنسان من النار هو أن يغفر له ذنوبه التي توجب الدخول في النار، والمؤمن يخاف من النار وإن لم يذكر ذنباً مع أنه لا معصوم من الذنوب الكبيرة والصغيرة إلا الأنبياء عليهم السلام، فالخوف من النار علامة الإيمان. قال الله تعالى: (وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) آل عمران/175.
فإذا قبل الله تعالى صيام المؤمن فقد أعتقه من النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً؛ غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه).
فالعتق من النار أن يحفظ الله تعالى العبد فلا يُدخله النار.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصوم/ فتوى رقم/48)