نشرة الإفتاء - العدد 45 أضيف بتاريخ: 22-06-2023

التقرير الإحصائي السنوي 2022 أضيف بتاريخ: 29-05-2023

المذهب الشافعي في الأردن أضيف بتاريخ: 23-05-2023

عقيدة المسلم - الطبعة الثالثة أضيف بتاريخ: 09-04-2023

مختصر أحكام الصيام أضيف بتاريخ: 16-03-2023

أثر جودة الخدمات الإلكترونية أضيف بتاريخ: 29-12-2022

مختصر أحكام زكاة الزيتون أضيف بتاريخ: 14-11-2022

نشرة الإفتاء - العدد 44 أضيف بتاريخ: 06-10-2022




جميع منشورات الإفتاء

الترويج للشذوذ الجنسي أضيف بتاريخ: 31-01-2024

أهمية الأمن الفكري أضيف بتاريخ: 09-01-2024

دور الذكاء الاصطناعي أضيف بتاريخ: 06-12-2023

التربية العقلية أضيف بتاريخ: 26-10-2023

سلسة قيم الحضارة في ... أضيف بتاريخ: 10-10-2023

المولد النبوي الشريف نور أشرق ... أضيف بتاريخ: 26-09-2023

النبي الأمي أضيف بتاريخ: 26-09-2023

اقتصاد حلال: موسوعة صناعة حلال أضيف بتاريخ: 05-09-2023




جميع المقالات

الفتاوى


اسم المفتي : لجنة الإفتاء

الموضوع : خيركم خيركم لأهله

رقم الفتوى : 895

التاريخ : 02-08-2010

التصنيف : مشكلات اجتماعية ونفسية

نوع الفتوى : بحثية


السؤال :

ما حكم من يصلي كل صلواته في المسجد جماعة، ويلاطف الناس بأعذب الكلمات، وينال إعجابهم وحبهم، حتى إنه لا يقطع صلاة الفجر في المسجد، وعندما يصل البيت كأنه ليس هو، بل يصبح من أسوأ الناس في المعاملة مع أبنائه وزوجته وزوجات أبنائه، عدا أنه في بعض الأحيان يضرب بناته ويتمادى به الحال لسبهم والتشكيك في أخلاقهن، حتى وصلت الحال بإحدى البنات بأنها تخشى وجودها وحدها مع والدها في البيت؛ لأنها لا تعلم متى يكون راضياً ولا متى يكون غاضباً، والغريب في الأمر بأنه مثقف من الناحية الدينية ويعرف كل القصص التاريخية للصحابة والأنبياء، حتى إنه يستشهد بها، ولا ينزل الكتاب من يده، الرجل تجاوز الثالثة والستين من عمره، وهو على هذا الحال طوال عمره، وليس بالأمر الجديد؟


الجواب :

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
بين رسول الله صلى الله عليه وسلم في سيرته العطرة كيف يدير الرجل بيته، ويربي أبناءه، ويهتم بشؤون أسرته، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس لأهله، يعاملهم بحنان ولطف وعطف، ويدخل عليهم الفرح والسرور رغم أعباء الدعوة ومشاق الحياة، والمسلم الملتزم يقتدي به عليه السلام، فقد قال عز وجل: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الأحزاب/21.
والإحسان إلى الأهل والأقارب أولى وأسبق من غيرهم، لما لهم من الحقوق العظيمة التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ) رواه أبوداود (رقم/1692).
فالواجب على المسلم أن يحسن إلى أهله، ولا يجوز له أن يعاملهم بالغلظة والجفاء والقسوة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ، قَالُوا: بَلَى. قَالَ صلى الله عليه وسلم: كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعَّفٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ، ثُمَّ قَالَ: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ) متفق عليه. العتل: الجافي الغليظ. الجواظ: الفظ.
فنصيحتنا لهذا الزوج أن ينظر إلى أهله بعين الرحمة والشفقة، فيحسن إليهم، ويرحم حاجتهم إليه، ويتقي الله عز وجل فيهم، ولا يظن أن التزامه الظاهري بأداء الصلوات جماعة والإحسان إلى الناس تشفع له أمام إساءته لأهله، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي) رواه الترمذي وحسنه. ومفهوم المخالفة في الحديث يقول: شركم شركم لأهله. والله أعلم.





للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف [ السابق --- التالي ]
رقم الفتوى [ السابق --- التالي ]


التعليقات

 

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الدولة

عنوان التعليق *

التعليق *

Captcha
 
 

تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا