السؤال:
ما معنى قول الله تعالى: (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ...) التوبة/37، وهل ينطبق معناها على تقديم التوقيت الصيفي؟
الجواب:
هذه الآية من سورة التوبة وهي تبين ما كان عليه أهل الجاهلية من تلاعب بالأحكام الدينية، فقد كان محرما عليهم أن يقاتلوا في الأشهر الحرم وهي: محرم، رجب، ذو القعدة، ذو الحجة، فكانوا إذا أرادوا القتال في شهر من هذه الأشهر أخَّروا حرمة القتال فيه إلى شهر آخرَ، وقد بيّن الله تعالى أن فعلهم هذا دليل على تعمُّقهم في الكفر والتلاعب بأحكام الشريعة.
أما التوقيت الصيفيّ والشتويّ فليس من هذا النوع بل هو أمر يُراعى به اختلاف وقت طلوع الشمس في الصيف والشتاء من أجل أن يذهب الناس إلى أعمالهم في أوّل النهار دائمًا، ويفرغوا منها قبل آخره.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى تفسير القرآن/ فتوى رقم/15)