السؤال:
اعتدت أن أصلي بمجرد قول المؤذن "الله أكبر.." وذلك لكوني حريصة على الصلاة على وقتها كوني امرأة عاملة، ووقتي محدود جدا؛ واستندت على فعلي هذا على أنه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وبعده لم يكن هناك مساجد كثيرة، ولا سماعات، ولا إذاعات، وكان المسلمون يصلون بمجرد ملاحظة دخول وقت الصلاة؛ كما أننا نفطر في رمضان بمجرد قول: "الله أكبر.." ونتوقف عن الطعام بمجرد قول "الله أكبر.." من أذان الفجر؛ لأن هذا يعني دخول وقت الصلاة، وكوني أصلي في منزلي أو عملي، وليس في المسجد، فمجرد قول المؤذن: "الله أكبر" يعني لي دخول وقت الصلاة. مؤخراً أخبرني أكثر من شخص ليس لهم بالإفتاء شيئ أنه لا يجوز أن أصلي إلا بعد انتهاء الأذان، فما هو الحكم الشرعي لهذا؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
إذا قال المؤذن: "الله أكبر" فقد آذن - أي أعلن - بدخول وقت الصلاة، وإذا دخل وقت الصلاة صحت الصلاة، وجاز أن يكبر المصلي تكبيرة الإحرام فورا، ولا يشترط أن ينتظر انتهاء الأذان كاملا، ولكن يسن للمسلم أن يستمع إلى المؤذن، وأن يردد معه ما يقول، حتى يحصل على المغفرة التي وعدها الرسول صلى الله عليه وسلم، وكل هذا الوقت لا يتجاوز دقيقتين.
وكذلك يجوز للصائم أن يفطر فور شروع المؤذن بأذان المغرب. والله أعلم.