السؤال:
هل يجوز استخدام مخلفات تنقية المياه المتنجسة وقوداً في أفران الإسمنت، والذي يترتب عليه شراء وحمل وتداول هذه المواد، بالإضافة إلى أن رمادها سيخلط بمادة الإسمنت؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله:
1. دفع مال للجهة التي تدير محطة التنقية لا يُعتبر بيعاً بالمعنى الفقهي؛ لأن النجس لا يباع، وإنما هو بذل مال مقابل التخلي عن هذه المواد، وهذا لا بأس به، ويسميه الفقهاء "بدل رفع اليد" عنها.
2. حمل المواد لنقلها إلى المصنع ثم حملها لإدخالها الأفران.. إلخ جائز، لكن على من حملها أن يغسل ما أصاب بدنه أو ثيابه منها، ولا يجوز له أن يصلي وعلى بدنه أو ثوبه شيء من النجاسة، وقد كان الناس إلى زمن قريب يستخدمون روث الحيوانات لإيقاد أفران الخبز.
3. خلط رمادها بالإسمنت لا مانع منه وإن كان رماد النجاسة نجساً، لكن يجوز استعمال هذا الرماد في البناء ونحوه مما لا يصلى عليه، وينبغي أن يكتب على كيس الإسمنت المخلوط بهذا الرماد عبارة تشعر بهذا الخلط، ليتجنب الناس استخدامه في بناء المساجد ونحوها من الأمور التي تحتاج إلى الطهارة. والله أعلم.