السؤال:
نعاني من كثرة سب الربّ والدين في الأسواق والشوارع، وهذه العادة تأخذ في الانتشار، فأرجو بيان مرتبة كفر سابّ الرب والدين، وهل هي ردة أشد من الكفر الأصلي، أو هل يكون بسبه الرب مهدور الدم يستحق القتل، وإذا كان كذلك فمن المسؤول عن تطبيق حد الردة، وهل يستحق الهجر إذا لم يستجب للنصح؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله:
سب الدين أو الرب حرام، ويعد فاعله مرتداً عن الإسلام، وينفسخ عقده على زوجته، ويجب على من سمعه أن ينصحه لعله أن يتوب ويرجع إلى الإسلام، فإذا فعل ذلك وزوجته ما تزال في العدة استمر النكاح بينهما، وإن لم يتب يرفع أمره إلى القاضي ليعاقبه.
وأما سب الذات الإلهية قبل الدخول، فينفسخ العقد مباشرة، ويجب عليه أن يجدد عقد زواجه على زوجته، ولا بد من مراجعة دائرة الإفتاء العام والمحكمة الشرعية لمعرفة حكم عقد الزواج.
ولا شك أن الردة أشد من الكفر الأصلي، ولكن لا يهدر دمه ولا يقتل إلا بعد ثبوت ذلك عند القاضي واستتابته، فإن أصر على الردة عاقبه القاضي، وليس لغير ولاة الأمور والقضاة أن يحكموا بقتله كيلا تحدث فتنة بين الناس. والله أعلم.