السؤال:
كثيراً ما تصلني إيميلات تحتوي على صور أو مقاطع فيديو تتضمن مشاهد لنساء عاريات وما شابهها، ويلاحظ أن هناك أعدادا كبيرة تتداول هذه الإيميلات؛ أرجو منكم بيان حكم من يرسل مثل هذه الأمور، علماً أنني أقوم بحذف هذه الإيميلات حتى لا أكون سبباً في نشرها.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
إرسال الرسائل التي تشتمل على صور محرمة حرام وهو من الإفساد في الأرض، والله عز وجل يقول: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) الأعراف/56، وهو كذلك من إشاعة الفاحشة، والله عز وجل يقول: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) النور/19. فلا يجوز للمسلم أن يكون عونا على هذه الآثام، بل يجب عليه نصيحة الذين يقعون في ذلك بالموعظة الحسنة، ويساهم في حفظ الأمة وصيانتها من مثل هذه الشرور والمعاصي. والله أعلم.