السؤال:
ما حكم التزاور مع غير المسلمين مع العلم أنهم يحضرون الخمر في المجلس؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
يحرم على المسلم أن يجلس في مجلس يشرب فيه الخمر، وذلك لقوله تعالى ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ) النساء/140.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَقْعُدْ عَلَى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ) رواه أحمد، وحسنه بعض أهل العلم.
يقول الإمام السرخسي رحمه الله: "ينبغي للمسلم أن لا يقعد على مثل هذه المائدة, ولكنه يمنع من شرب الخمر على وجه النهي عن المنكر إن أمكن من ذلك، وأن لا يجوز من ذلك الموضع, فإن اللعنة تنزل عليهم" انتهى. "شرح السير" (1/57). والله أعلم.