السؤال:
هل توظيفي لآية: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) النجم/3 في السياق الآتي جاء صحيحًا، وهل فيه كفر وخروج من الدين - والسياق في الحديث عن المُشَرِّع الأردني، عندما وضع نص إحدى المواد، قلت فيه-: "ولو أراد المشرِّع لذكر ذلك صراحة في نص الأصول، وحيث إن المشرع لا ينطق عن الهوى، وبناء على ما تقدم ألتمس رد اعتراض الزملاء والسماح لي بمناقشة الشاهدة".
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
قول الله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) النجم/3، هو في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز إطلاق هذه العبارة على غيره، بدليل قول الله تعالى بعدها: (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) النجم/4، وكل ما ليس وحيًا لا بد أن يتأثر بالميل الشخصي للناس، قلَّ هذا التأثر أم كَثُر.
ونحن نحسن الظن بالأستاذ المحامي، ونعتقد أنه لا يريد أن يشبِّهَ واضعَ القانون بالرسول صلى الله عليه وسلم، ولذا لا نقول بكفره، لكن العبارة غير مناسبة.
ولذا عليه أن يستغفر الله تعالى، ولا يتلفظ بما يخالف أحكام الشريعة الإسلامية، قال الله تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) ق/18.
ونرجو الله تعالى أن يجنبنا الزلل في الاعتقاد والقول والعمل. والله تعالى أعلم.