السؤال:
أنا شاب تعرضت لورم أسفل البطن، وأجريت عملية استئصال للورم، وتعرضت بعدهُ للعقم وبعد سنة أجريت عملية جراحية أخرى، والحمد لله نجحت، وعدت سليما إن شاء الله بحسب كلام وتقرير الطبيب، وقد تقدمتُ للخطبة مرتين، وكنتُ أخبر أهل الفتاة بالعملية التي أجريتها وكانوا يردوني خوفاً أني مازلت عقيما، وأنَ كلام الأطباء غير مضمون، مع أني حاولت أن أشرح لهم. سؤالي: أنا سأتقدم للخطبة مرة أخرى بإذن الله، هل أخفي أني أجريت العملية خوفا من أن يردوني، أم أنَ ذلك لا يجوز؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله:
العقم ليس من الأسباب التي يُفسخ بها النكاح، ومع ذلك يجب أن تعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به، ولو خطب إليك رجل قريبتك وعنده مثل هذا الوضع لا ترضى أن يكتمه عنك، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنْ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ) رواه مسلم.
فبين الأمور والله يهيئ لك الخير، ولا تنس قوله عليه الصلاة والسلام: (مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا) رواه مسلم. والله أعلم.