السؤال:
ما حكم نصرة حراس وموظفي المسجد الأقصى، وكيف ننصرهم؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
واجب المسلمين جميعاً تجاه المسجد الأقصى، الذي هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بالدفاع عنه ونصرة أهله، ومنع الاعتداء عليه، إذ الاعتداء عليه اعتداء على كل المسلمين؛ لما للمسجد الأقصى من مكانة عظيمة عند المسلمين؛ لقول الله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} الإسراء/1، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ، مَسْجِدِي هَذَا، وَالمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَالمَسْجِدِ الأَقْصَى) رواه البخاري.
وعليه؛ فإن نصرة المسلمين في فلسطين تكون بالدفاع عنهم والدعاء لهم وتقديم الدعم المالي لهم بما نستطيع، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا) رواه البخاري، واليقين الجازم بأن النصر من عند الله عز وجل، قال تعالى: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} المجادلة/21. والله تعالى أعلم.