الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
من المعلوم لدى جميع المسلمين أن إفطار يوم واحد من رمضان عامداً من غير عذر هو من كبائر الذنوب التي تستوجب التوبة الصادقة، والمسلم إذا قصر في المحافظة على أركان الإسلام، ومنها الصيام الواجب، فأي عمل إذن يرجو أن يلقى الله تعالى به يوم القيامة؟!
فالواجب على زوجك التوبة النصوح من ذلك الذنب العظيم، والمحافظة على صيام رمضان الآتي كاملا غير منقوص.
كما يجب عليه قضاء كل يوم أفطره سابقاً، عاجلاً على الفور، ولا يحل له تأخير القضاء؛ لأنه لم يكن معذوراً بتركه صيام تلك الأيام.
وقد نص فقهاؤنا أيضاً على أن من أخر قضاء أي يوم من رمضان حتى دخل رمضان التالي فعليه - إلى جانب قضاء ذلك اليوم - فدية إطعام مسكين واحد عن كل يوم، فإن زاد تأخيره حتى دخل رمضان الثالث فعليه كفارة أخرى أيضاً - إطعام مسكين واحد عن كل يوم.
وبناء عليه: يجب على زوجك حساب الفدية التي تلزمه بالطريقة السابقة، فينظر عدد السنين التي أخر فيها القضاء، ويدفع عن كل يوم (600غرام) من الأرز، أو نصف دينار للفقراء والمساكين*. والله أعلم.
* من نصف دينار إلى دينار كما صدر مؤخراً عن مجلس الإفتاء الأردني. أضيف بتاريخ 23 / 6 / 2016م