الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
يحرم على المسلم استعمال الكذب والخداع للتوصل إلى الكسب الحرام، والله عز وجل يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) التوبة/119.
فما يقرره المسؤولون من دعم وفق شروط معينة لا يحل للمسلم التحايل للحصول عليه، فإن فعل كان ما حصل عليه كسبًا محرمًا، يعاقب عليه يوم القيامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ جَسَدٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ) رواه الطبراني.
وشعور الإنسان بالظلم لا يبرر التحايل لأكل المال العام بالباطل. بل التقوى هي داعية الرزق، والله عز وجل يقول: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) ويقول سبحانه: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا. ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا) الطلاق/2-5.
والواجب على من أُخذ بغير حق رده إلى دائرة ضريبة الدخل والمبيعات، حيث لديهم صندوق وحساب خاص لإرجاع الدعم المتحصل عليه بغير استحقاق، من دون أية ملاحقة قانونية. والله أعلم