السؤال:
أيهما أفضل لمن صلى الصبح في المسجد: أن يجلس للذكر حتى تطلع الشمس، أم الخروج للعمل؟
الجواب:
من جلس في المسجد بعد صلاة الصبح يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم صلّى ركعتين كان له أجر حجة وعمرة تامة كما جاء في الحديث، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِى جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ) رواه الترمذي، والذي يجلس في المسجد وهو يقرأ القرآن أو يطلب العلم ويستمع لدروسه هو في ذكر، وله أجر الذاكرين.
أما إذا كان على الإنسان واجب بعد صلاة الصبح فيجب أن يخرج؛ لأن العمل العسكري مع النية الصادقة جهاد، والجهاد من أعظم القُربات، وكذا كل عمل فيه نفع للأمة الإسلامية، بل العمل الخاص الذي يكسب منه الإنسان نفقة عياله يُثاب عليه، لكن لا بدَّ من أن يكون للمسلم نصيب من هذا الأجر العظيم، فيجلس في المسجد ولو مرة واحدة في الأسبوع ذاكراً لله تعالى، تاليًا للقرآن حتى تطلع الشمس، فيصلي ركعتين ويرجع إلى أهله بالأجر العظيم.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الحياة العامّة / فتوى رقم/3)