الدابة التي تتغذى بالنجاسة تُسمّى عند الفقهاء (الجلاّلة) وقد حرم الحنابلة أكلها ما لم تحبس ثلاثة أيام بلياليها، وتُطعم طعاماً طاهراً بحيث ينتهي تأثير النجاسة في لحمها.
وذهب غيرهم إلى أن أكلها مكروه، ونحن في هذه مع الحنابلة وقد قدر الفقهاء المدة التي تُحبس فيها الدابة وتُطعم علفاً طاهراً بأربعين يوماً في الإبل، وثلاثين في البقر، وسبعة في الشاة، وثلاثة في الدجاج.
وكما يحرم لحم الجلاّلة يحرم لبنها وبيضها أيضاً، أما إذا كانت تتغذى بطعامٍ طاهرٍ، وتأكل النجاسات في بعض الأحيان فهذا لا يضر؛ لأنه لا يؤثر في لحمها، وكذا لو خلط غذاؤها بنجاسة ولم يؤثِّر في لحمها كما هو الحال الآن في غذاء الدجاج، إذ يدخل في خلطته الدم فهذا لا يؤثر. والله أعلم.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الأطعمة والذبائح/ فتوى رقم/5)