إرضاع المرأة لولدها وخدمتها لبيتها من الأعمال الصالحة التي تُثاب عليها شرعاً، ويجب على الزوج أن يُكرمها ويُحسن إليها في مقابل ذلك.
أما من حيث الوجوب الشرعي فيجب عليها أن تُرضع ولدها (اللبأ)، وهو الحليب الذي يكون بعد الولادة؛ لخاصيّة فيه تتعلَّق بصحة الولد، وفترته يسيرة، وبعد ذلك إن استغنى بغير حليبها لم يجب عليها إرضاعه، وإن توقّفت حياته على إرضاعها يجب أن ترضعه، فإن أرضعته استحقّت أجرة المثل، قال تعالى: (فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) الطلاق/6.
أما خدمة البيت فغير واجبة عليها، بل يجب عليها أن تخدم نفسها فقط، فإن كان مثلها يستحقّ خادمة وجب على زوجها أن يُحضر لها من تخدمها.
وأنت ترى نساء المسلمين يرضعن أولادهن بلا أجر، ويخدمن بيوتهن بلا أجر، وعلى الرجل الفاضل أن يُقدِّر ذلك؛ فيعامل زوجته بالحسنى.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الأحوال الشخصية/ فتوى رقم/29)