ما يقدمه الحاج من ذبائح نوعان:
1. واجب، كالذي يجب على المتمتع والقارن ومن ترك واجباً أو ارتكب محظوراً.
2. تطوّع، كالذي يذبحه الحاج دون أن يكون واجباً عليه.
ومكان ذبح النوعين هو الحرم؛ أي مكة المكرمة والمنطقة المحيطة بها.
أما زمان الذبح لهدي التطوع فهو زمان ذبح الأضحية؛ أي بعد صلاة عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق.
وأما زمان ذبح الهدي الواجب عند الشافعية فهو زمن وجود السبب الموجب له، فالمتمتع مثلاً يجب عليه الدم عندما يحرم بالحج؛ لأنه قبل ذلك لم يفعل ما يوجب الدم، فإذا أحرم بالحج جاز له أن يذبحَ الهدي، ويستمرُّ وقته إلى ما لا نهاية حتى ولو بعد أيام التشريق، فإن عجز انتقل إلى البدل وهو صيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله، لكن لو صام بعد أيام التشريق كان صومه قضاء.
والقارن يجب عليه الدم بعد إحرامه بالحج والعمرة معًا، ومن ذلك الوقت يجوز له ذبح الهدي الواجب.
ومعلوم أن القارن والمتمتِّع يُحرمان بالحج قبل يوم النحر فيجوز لهما الذبح قبله، لكن المذاهب السنية الثلاثة الأخرى لم تجز الذبح إلا يوم النحر، ولذا ينبغي مراعاة مذاهبهم فلا يذبح الحاج إلا بعد صلاة عيد الأضحى؛ ليكون نسكه مقبولاً عند جميع الفقهاء.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصوم/ فتوى رقم/16)