من أفطر في رمضان بعذر؛ فلا إثم عليه، ويجب عليه أن يقضي ما فاته من صيام على التراخي؛ يعني في الوقت الذي يناسبه، لكن ليس له أن يؤخِّر القضاء حتى يأتي شهر رمضان من العام القادم.
فإذا أخَّر القضاء وأتى رمضان من العام القادم؛ وجب عليه أن يصوم رمضان أولاً، وبعد رمضان يقضي ما فاته من رمضان السابق، ويُخرِج كفَّارة عن هذا التأخير مقدارها إطعام مسكين، وإطعام مسكين يُقدَّر بنصف كيلو من القمح أو الرز يعطى للفقراء والمساكين.
فإذا أتى رمضان ثالث ولم يقضِ وجب عليه مع القضاء كفَّارتان، وهكذا تزداد الكفَّارة كلما مضى رمضان جديد ولم يقضِ، فيكون جواب السؤال مدار البحث: يجب على هذا الذي أفطر أن يقضي يوماً بدلاً عن كل يوم، وأن يدفع مع القضاء إطعام مسكينين عن كل يوم.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصوم/ فتوى رقم/33)