الصلاة في هذه الحالة صحيحة، لكن يُكرَه للإنسان أن يصلِّي وأمامه ما يشغله مثل النار والصورة، وكذا التلفزيون، وهنا أمور ينبغي بيانها:
1. المفتي يفتي بالظاهر فيقول هذه صلاة صحيحة أو باطلة حسب توفُّر الأركان والشروط، أما الثواب فبحسب حضور القلب في الصلاة، وهذا لا يعلمه إلا الله تعالى.
2. إذا كان وضع الصورة أمام المصلى نوعاً من التعظيم لصاحب الصورة؛ فهذا أمر نخشى أن يؤدِّي إلى الكفر.
3. الصور منهيٌّ عنها شرعاً، وقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها وجود صور على ستارة في البيت، وعلى وسادة أيضاً وقال: (أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون، يقال لهم أحيوا: ما خلقتم) رواه أحمد عن ابن عمر.
4. وقد ابتلينا في هذا الزمن بكثرة الصور؛ ولذا ينبغي الاحتراز عنها وتجنُّب الصلاة أمامها، ولكن لا نحكم على من صلّى أمامها بالكفر ولا بالتشبُّه بعباد الأوثان، والتعليم والإرشاد أولى.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصلاة/ فتوى رقم/74)