السنّة متابعة الإمام بحيث يأتي المأموم بكل فعل من أفعال الصلاة بعد بدء الإمام به وقبل انتهائه منه، فلو تأخر لعذر كما لو كانت قراءته للفاتحة بطيئة والإمام يسرع في قراءته لم يضرّ، ولو تأخر من غير عذر بركن لم يضر أيضًا، وعليه فصلاته صحيحة على كل حال سواء تأخر بعذر أم بغير عذر.
أما الذي تأخر عن الإمام في الركوع حتى رفع الإمام منه فصلاته صحيحة على كل حال سواء تأخّر بعذرٍ أم بغير عذرٍ.
لكن هذا في الموافق للإمام، أما المسبوق الذي يدرك الإمام قبل أن يركع فعليه أن يشتغل بعد تكبيرة الإحرام بقراءة الفاتحة، فإن ركع الإمام قبل أن يتمَّ المسبوق الفاتحة وجب عليه أن يركع معه، فإن لم يركع حتى رفع الإمام من الركوع لم تُحسب له تلك الركعة.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصلاة/ فتوى رقم/67)