صلاة الجماعة سنة مؤكدة، وبعض العلماء يرى أنها فرض عين يأثم تاركها وإن صحّت صلاته لوحده، وبعضهم يرى أنها فرض كفاية يأثم كل أفراد المجتمع إذا تركوها.
وعلى أي حال فالثواب عليها عظيم جدًّا يعدل ثواب صلاة المنفرد سبعًا وعشرين مرة، فلا يتهاون فيها إلا من حرم نفسه الأجر والثواب، لكن إذا كان الإنسان مريضاً أو في عمل يخشى إن تركه وذهب للجماعة من ضرر حقيقي؛ فلا بأس من صلاته منفرداً، وقد ذكر الفقهاء أعذار ترك الجماعة فليراجعها من أراد.
ومعلوم أن الجماعة تصحّ في غير المسجد لكن في المسجد أفضل، فمن لم يتيسّر له الذهاب إلى المسجد فليحاول أن يصلي جماعة، ولو مع شخص واحد؛ فالاثنان جماعة.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصلاة/ فتوى رقم/46)