يُطلَق هذا الاسم على صلاتين مسنونتين:
الأولى: سنّة الضحى؛ فإنها تُسمى صلاة الأوابين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الأوابين حين ترمض الفصال) رواه مسلم. والمقصود عند اشتداد الحر في الهاجرة قبل الظهر، ومعنى (ترمض الفصال): أي تتأذّى صغار الإبل من حرّ الرمال، ومقدارها ركعتين إلى ثماني ركعات.
والثانية: صلاة بين المغرب والعشاء ذكرها الفقهاء، ويذكرون أنها عشرون ركعة لحديث الترمذي أنه صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى ستّ ركعاتٍ بين المغرب والعشاء كُتب له عبادة اثنتي عشرة سنة). وقال الماوردي: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها ويقول: (هذه صلاة الأوابين). وفي سنن ابن ماجه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلّى بين المغرب والعشاء عشرين ركعة بنى الله له بيتاً قي الجنة).
وهناك أحاديث أخرى في الموضوع، وهذه الأحاديث وإن كانت ضعيفة لكن يُعمل بها في فضائل الأعمال لكثرتها؛ ولأنها تندرج تحت الأمر العامّ بصلاة الليل.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصلاة/ فتوى رقم/39)