صلاة الفجر وقتها من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فمن غلبه النوم في هذا الوقت لا يؤاخذ شرعًا؛ لأن النائم قد رُفع عنه القلم، وعلى المسلم أن يبذل أقصى جهده ليدرك هذه الصلاة وغيرها في وقتها. قال الله تعالى: (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً) النساء/103، كما يجب عليه أن يبتعد عن كل سبب يؤخّره عن الصلاة في وقتها، إلا أن يكون واجبًا من الواجبات الشرعية، كالحراسة بالليل، والأعمال الحربيّة ونحوها، فعليه عندئذٍ أن يقوم بالواجب الشرعي، ويجتهد ليؤدّي الصلاة في وقتها، فإن غلبه النوم فنرجو أن لا يؤاخذه الله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها).
ومن تعاطى سببًا يجعله ينام عن الصلاة فهو آثم إن كان يستطيع ترك ذلك السبب.
أما من لا يحسب لصلاة الصبح أو غيرها حسابًا ويكتفي بالقضاء فهو آثم قطعًا. قال الله تعالى: (فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون) الماعون/4-5.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصلاة/ فتوى رقم/35)