السؤال:
هل يجوز للمرأة أن تأخذ دواءً لتأخير العادة الشهريّة بشرط أن لا يضرّ بصحّتها، وهل ينطبق هذا على الفتاة غير المتزوّجة؟
الجواب:
هذا السؤال جوابه من شقّين:
الأوّل: لو أخذت المرأة دواء منع الحيض أو أخّر وقته فصامت، فصيامها صحيح؛ لأن المبطل للصيام هو الحيض، والحيض هنا غير موجود بغضِّ النظر عن السبب.
الثاني: إن كان تعاطي هذا الدواء مضرًّا حَرُم تعاطيه، والضرر قد يكون ظاهراً وقد يكون خفيًّا لا يعرفه إلا الطبيب المتخصِّص؛ ولذا لا بدَّ من استشارة الطبيب في هذا الأمر.
ومهما كان جواب الطبيب فإن الصوم صحيح في اليوم الذي لا حيض فيه، لأن الإفطار شيء وحرمة تعاطي الدواء أو جوازه شيء آخر، ولا فرق في هذا بين المتزوجة وغيرها.
لكن ترك هذا الموضوع على الفطرة التي فطر الله النساء عليها أفضل، والمسلم يُثاب على امتثال أمر الله في الفعل والترك على حدٍّ سواء، وكما تُثاب المرأة على الصيام إذا وجب؛ تُثاب على تركه إذا حَرُم، والقضاء أمر سهل، ومراقبة الله أولى من مراقبة الناس.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الطهارة/ فتوى رقم/29)