السؤال:
ما يقول سيدنا في جماعة من أهل الخير والصلاح والورع يجتمعون في وقت فينشد لهم منشد أبياتاً في المحبة وغيرها، فمنهم من يتواجد فيرقص، ومنهم من يصيح ويبكي، ومنهم من يغشاه شبه الغيبة عن إحساسه، فهل يكره لهم هذا العمل أم لا؟
الجواب:
الرقص بدعة لا يتعاطاه إلا ناقص العقل ولا يصلح إلا للنساء، وأما سماع الإنشاد المحرك للأحوال السنية المذكرة بما يتعلق بالآخرة فلا بأس به، بل يندب إليه عند الفتور وسآمة القلوب؛ لأن الوسائل إلى المندوب مندوبة، والسعادة كلها في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، واقتفاء آثار أصحابه الذين شهد لهم بأنهم خير القرون رضي الله عنهم.
ولا يحضر السماع إلا من في قلبه هوى خبيث، فإن السماع يحرك ما في القلوب من هوى محبوب أو مكروه. والله اعلم.
"فتاوى العز بن عبد السلام" (رقم/70)