السؤال:
هل في لبس الثياب الموسعة: الأكمام، والعمائم المكبرة بأس، أو بدعةٌ تستوجب توبيخاً في القَيِّمة، والمبالغة في تحسين الخياطة والتضريب والزيق مضرٌ بأهل الورع أم لا؟
الجواب:
الأولى بالإنسان أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في الاقتصاد في اللباس، وإفراط توسيع الأكمام والثياب بدعة وسرف وتضيع للمال، ولا تجاوز الثياب الأعقاب، فما جاوز الأعقاب ففي النار.
ولا بأس بلباس شعار العلماء من أهل الدين؛ ليُعرفوا بذلك فيُسألوا، فإني كنت محرماً فأنكرتُ على جماعة من المحرمين -لا يعرفونني- ما أخَلَّوا به من آداب الطواف؛ فلم يقبلوا، فلما لبست ثياب الفقهاء وأنكرت عليهم ذلك سمعوا وأطاعوا، فإذا لبس شعار الفقهاء لمثل هذا الغرض كان فيه أجر؛ لأنه سبب إلى امتثال أمر الله عز وجل، والانتهاء عما نهى الله تعالى عنه.
وأما المبالغة في تحسين الخياطة وغير ذلك فمن فعل أهل الرعونة، والالتفات إلى الأغراض الخسيسة التي لا تليق بأولي الألباب. والله أعلم.
"فتاوى العز بن عبد السلام" (رقم/135)