السؤال:
ما يقول سيدنا ومولانا وفقه الله تعالى في الداعي: يقسم على الله تعالى بمعظم من خلقه في دعائه كالنبي والولي والملك، هل يكره له ذلك أم لا؟
الجواب:
أما مسألة الدعاء فقد جاء في بعض الأحاديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم بعض الناس الدعاء فقال في أوله: (قل: اللهم إني أقسم عليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة) أخرجه ابن خزيمة، وهذا الحديث إن صح فينبغي أن يكون مقصوراً على رسول الله صلى عليه وسلم؛ لأنه سيد ولد آدم، وأن لا يقسم على الله تعالى بغيره من الأنبياء والملائكة، والأولياء؛ لأنهم ليسوا في درجته، وأن يكون هذا مما خص به تنبيهاً على علو درجته ومرتبته. والله أعلم.
"فتاوى العز بن عبد السلام" (رقم/1)