السؤال:
قيل: يستحب للإِمام أن يسكت سكتتين ليقرأ المأموم الفاتحة في السكتتين، وقلتم: إن قراءة المأموم الفاتحة قبل إمامه مكروهة، فأية فائدة في السكتة الأولى، وما ذاك سكوتًا على الحقيقة، لأن الإِمام مندوب في الأولى إلى قراءة دعاء الاستفتاح، وفي الثانية إلى دعائه عليه السلام: (اللهم اغسل ذنوبي بماء الثلج والبرد) ]متفق عليه[؟
الجواب:
لا يكره قراءة الفاتحة قبل قراءة الإِمام؛ فإن الاقتداء لا يجب إلا في الأفعال الظاهرة؛ وفي الإِحرام في الصلاة، وكان عليه السلام يقول إذا سكت أول الصلاة: (اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب) ]متفق عليه[، ولم يكن سكوتاً عن الكلام، وإنما هو سكوت عن الجهر بالكلام. والله أعلم.
"فتاوى العز بن عبد السلام" (رقم/222)