السؤال:
رؤية الله في الدنيا والآخرة عبارة عن ماذا، إن قلتم بعين القلب فهذا موجود في دار الدنيا، ولم يبق الإنكار متوجهاً على من يقول: إنَّ الله يرى في الدنيا، ولم تظهر فائدة لقوله صلى الله عليه وسلم: (إنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا) رواه مسلم؟
الجواب:
رؤية الله تعالى في الآخرة، فإنه يُرى بالنور الذي خلقه في الأعين زائداً على نور العلم، فإن الرؤية كشف ما لا يكشفه العلم، ولو أراد الرب أن يخلق في القلب نوراً مثل الذي خلقه في العين ينظر به إليه لما أعجزه عن ذلك، بل لو أراد أن يخلق نور القلب، ونور الأعين في الأيدي والأرجل والأظفار لما أعجزه ذلك.
ويحمل قوله عليه السلام: (إنكم لن تروه) بنور الأبصار، أو بنور مثل نور الأبصار حتى تموتوا. والله أعلم.
"فتاوى العز بن عبد السلام" (رقم/213)