في الدعاء النبوي للمريض: (اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ الْبَاسَ اشْفِهِ وَأَنْتَ الشَّافِي لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا) رواه البخاري ومسلم.
وقال الله تعالى فيما حكاه عن سيدنا إبراهيم: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) سورة الشعراء آية/80.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعراب لما سألوه عن التداوي: (نعم ياعباد الله تداووا؛ فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له شفاء - أو قال: دواء - إلا داء واحداً قالوا: يارسول الله ما هو؟ قال:الهرم) رواه الترمذي والبخاري في الأدب المفرد.
ويُؤخذ من هذا كله أن الذي يشفي هو الله تعالى، فهو خالق الشفاء، وأما الدواء فوسيلة فقط، بدليل أن بعض المرضى لا ينفع فيهم الدواء، الذي نفع في غيرهم، والمسلمون عندما يقولون: فلان شفاه العلاج الفلاني، ينظرون إلى الأسباب الظاهرة مع اعتقادهم بأن الشافي حقيقة هو الله تعالى، فلا يجوز تكفيرهم بمثل هذه الكلمات.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى العقيدة / فتوى رقم/22)