أباح الله تعالى لنا طعام أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى بالإضافة إلى طعام المسلمين، والمقصود بالطعام هنا: الذبائح، قال الله تعالى: (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ) المائدة/5. وبناءً على هذا نستخلص الأحكام التالية:
1- يحل لنا أكل الذبائح التي ذبحها مسلم أو نصراني أو يهودي فقط، ولا يحل لنا أكل ما ذبحه سواهم من أصحاب العقائد الأخرى كالبهائية والقاديانية.
2- تحل لنا كل الأطعمة التي ليس فيها اللحم ومشتقاته مهما كانت ديانة صانعها ما لم تتضمن مادة أخرى محرمة.
فالخبز مثلاً يجوز أكله مهما كانت ديانة الخباز، ومثله كل أنواع الطبخ التي ليس فيها لحم، فإن كان فيها لحم نظرنا إلى من ذبح الحيوان الذي استُعمل لحمه في الطعام، فإن كان مسلماً أو يهوديًّا أو نصرانيًّا أكلناه، وإلا فلا.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الأطعمة والذبائح/ فتوى رقم/11)