قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) رواه الطبراني في "المعجم الكبير"؛ أي يمحو الله عنه الإثم الذي ارتكبه بسبب الذنب، وقال صلى الله عليه وسلم: (دين الله أحق بالقضاء) رواه البيهقي في "السنن الكبرى".
ولهذا فرّق العلماء بين من أذنب ذنباً لا يُمكن تداركه كمن شرب الخمر، أو نظر إلى حرام؛ فهذا توبته أن يترك الذنب ويندم عليه ويستغفر بلسانه ويعزم في قلبه على عدم الرجوع إليه. وأما الذنوب التي يمكن تداركها كترك الصلاة والإفطار في رمضان وأخذ أموال الناس بغير حقٍّ؛ فهذا يجب عليه مع ما سبق أن يقضي الصلاة الفائتة، ويقضي الأيام التي أفطرها، ويردَّ المال إلى أصحابه، أو يطلب منهم المسامحة.
ومن أفطر في رمضان وجب عليه القضاء بعدد الأيام التي أفطرها، ويجب أن يسأل فقيهاً فبعض المفطِّرات توجب كفارة مع القضاء.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصوم/ فتوى رقم/43)